وكالة أنباء أراكان (ANA) متابعات | ترجمة: سعيد كريديه
جاءت بورما ضمن تقرير نشرته وزارة الخارجية البريطانية عن 27 دولة يغطي حقوق الإنسان والديمقراطية عام 2012م من تشرين الاول (أكتوبر) لغاية كانون الاول (ديسمبر) 2013م ليتمكن الجمهور من الوصول إليه.
ويسلط التقرير الضوء على سياسات وقلق المملكة المتحدة بشان قضايا رئيسية في مجال حقوق الإنسان ، و يشمل 27 دولة وضعها مقلق حيث لدى وزارة الخارجية مخاوف كبيرة واسعة النطاق على الخروقات الخطيرة لحقوق الإنسان .
ويصدر التقرير كل ثلاثة أشهر، لنشر تحديثات عن الدول المثيرة للقلق لتسليط الضوء على الأحداث الرئيسية لحقوق الإنسان فيها، وتقديم تقرير عن الإجراءات التي اتخذت في المملكة المتحدة كما يهدف التقرير إلى إبلاغ البرلمان والمنظمات غير الحكومية وعامة الجمهور عن عمل الوزارة في مجال حقوق الإنسان.
الصراع و حماية المدنيين :
في ولاية راكين " أراكان " ، يعيش الراخين البوذيين جنبا إلى جنب مع العرقية الروهنجية المسلمة ولم يتم الاعتراف بمجتمع الروهنجيا في قانون المواطنة البورمي لعام 1982م كمجموعة عرقية متميزة ، و بالتالي لا يحق لهم اكتساب جنسية البلد.
وقد أدى هذا إلى توترات تاريخية و تهميش مجتمع الروهنجيا والذي يشار إلى أفراده عادة في بورما بأنهم " بنغاليين ".
واندلعت أعمال العنف بين الراخين البوذيين و الروهنجيا المسلمين في شهر حزيران (يونيو) ومرة أخرى في تشرين الأول (أكتوبر) ، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 و نزوح داخلي على نطاق واسع .
وبحسب ما ورد من أنباء فإن قوات الأمن المحلية متواطئة في بعض أعمال العنف .
زاد الجيش البورمي وجوده في المنطقة لضمان الأمن وكان الوضع هادئا بحلول نهاية العام ولكن الراخين والروهنجيا مازالوا معزولين عن بعضهم ، وكثير من الروهنجيا غير قادرين على العودة إلى ديارهم السابقة وكسب قوتهم .
ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد النازحين هو 115،000 شخصا ، وهم يعيشون الآن في المخيمات وفي محيطها والمستوطنات غير الرسمية .
وقد خصصت المملكة المتحدة مبلغ 2 مليون جينة استرليني لتوفير الغذاء والمياه والصرف الصحي إلى 58000 شخص متضرر كما رفعت بريطانيا تهميش مجتمع الروهنجيا في بورما بانتظام في عام 2012 م .
وقد زار سفير المملكة المتحدة ولاية راكين " أراكان " ثلاث مرات منذ حزيران (يونيو) 2012 م كما ناقش وزير الخارجية الوضع في ولاية راكين مع وزير الخارجية البورمي يو وونا مونغ لوين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر ايلول.
وزار السيد سواير ولاية راكين " أراكان " في ديسمبر كانون الأول لرؤية محنة الطائفتين وممارسة الضغط على الحكومة البورمية للحفاظ على الأمن ، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية ، وجلب المسؤولين عنها للمحاسبة والعمل نحو حل طويل الأجل، بما في ذلك على الحصول على المواطنة.