وكالة أنباء أراكان (ANA) متابعات | ترجمة: سعيد كريديه
ذبح المسلمون الروهنجيا في كيلادونغ، منغدو من قبل السلطة البورمية في الأسابيع الأولى من الشهر الحالي (يناير 2014 ) . سافر حوالي 10 أشخاص من بلدة بوثيدونغ إلى منغدو عبر قرية "ناتالا " الجبلية التابعة لقرية كيلايدونغ التي تقع على بعد ما يقرب من 10 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة منغدو . وخلال هذه الرحلة قام المتطرفون الراخين من قرية ناتالا بشنق كل المسافرين حتى الموت بلا رحمة. وبعد سماع الأخبار ورؤية هؤلاء المسافرين لما تعرضوا له من الموت شنقا، قام بعض الروهنجيا المسلمين من قرية كيلادونغ وبحسب ما ورد، بأخذ بعض الصور وأشرطة الفيديو للجثث، لكنهم فشلوا في جلب الجثث بسبب تدخل القتلة ( راخين من قرية ناتالا ) لكن المسلحين الراخين شعروا بالقلق من أن الصور ومقاطع الفيديو ستصل إلى وسائل الإعلام وسيعرف العالم الحقيقة، فأرادوا مهاجمة هؤلاء الأشخاص الذين صوروا الجثث .
مدير القرية، وهو بوذي من الراخين، يدخل عادةً قرية كيلادونغ في الليل مع فريقه بهدف واحد وهو تضييق الخناق على المسلمين الروهنجيا وإطلاق العديد من الادعاءات، ويغتصب بعض النساء الروهنجيات في القرية، إذ إن التحرش يحدث من فترة طويلة . وفي ليلة 13 كانون الثاني (يناير) 2014 ، دخل مدير القرية مع فريقه المؤلف من ثمانية أعضاء وحاولوا سرقة منازل الروهنجيا واغتصاب النساء فيها وعندما حضر القرويون من المناطق المجاورة المحيطة بعد سماع الصراخ طلبا للمساعدة من المنازل ، تمكن مسؤول القرية و فريقه من الهرب على الرغم من ورود أنباء أنه كانت هناك مشاجرة بين فريقه و القرويين. وبعد فترة، وفي الساعات الأولى من يوم 14 كانون الثاني (يناير) 2014م جاء مسؤول القرية مرة أخرى مع قوات الشرطة البورمية بما في ذلك القوات شبه العسكرية (هلوين تين ) وعصابات مسلحة وغوغائية من الراخين وحاصروا وداهموا القرية مدعيين بفقدان شرطي خلال الشجار . وقامت القوات البورمية والعصابات الغوغائية الراخينية بعلمية تفتيش من منزل إلى آخر وبضرب الروهنجيا وإلقاء القبض على بعضهم كما فتحت القوات البورمية النار على القرويين. من جهة ثانية تعرضت بعض النساء الروهنجيات إلى الاعتقال والاعتداء الجنسي حيث تم اغتصاب وقتل العديد منهن بواسطة العصابات الغوغائية الراخينية والقوات البورمية . منذ 14 كانون الثاني (يناير) 2014م حتى اليوم تم ذبح العشرات من الروهنجيا معظمهم من النساء والأطفال، كما قامت القوات البورمية والعصابات الراخينية باغتصاب العديد من نساء الروهنغا. مئات من الروهنجيا، ولا سيما الأطفال دون سن 10 سنة ، بشكل عام، والعديد من شباب الروهينغا أصبحوا في عداد المفقودين بعد أن داهمت القرية القوات البورمية و العصابات الراخينية الغوغائية. لم يعد يسمح لأحد بالدخول إلى القرية باستثناء القوات البورمية والعصابات الراخينية، وقد وردت أنباء أن هذه القوات والعصابات قد نهبت ممتلكات القرويين الروهنجيا بما في ذلك الماشية ، والأرز، والمجوهرات و الأشياء الثمينة الأخرى، وحتى أبواب منازل الروهنجيا . وكانت القوات البورمية تقوم بانتظام بمداهمة القرى المجاورة مثل "غاودوسارا " و "نور الله "مع إطلاق اتهامات أن هذه القرى المجاورة كانت تؤوي قرويين من كيلادونغ . وفي الآونة الأخيرة وردت أنباء عن اجتماع بين السلطات البورمية ورؤساء القرى المجاورة . وخلال الاجتماع، تم توجيه تحذير مرة أخرى لهؤلاء الرؤساء من إعطاء أي نوع من المأوى لسكان قرية كيلايدونغ بما في ذلك النساء والأطفال. نستغرب أي خطأ ارتكبه هؤلاء القرويون؟ لماذا لا يعاملون كبشر؟ وقد هددت القوات البورمية أيضا قرى مجاورة أن عليها تسليم الشرطي المفقود المزعوم وبندقيته في غضون اليومين التاليين ، وإلا، فإن القوات البورمية ستغير على هذه القرى كما فعلت في قرية كيلادونغ . إن منظمة الروهنغا البورمية بالإمارات العربية المتحدة تناشد وتطلب مع خالص التقدير من جميع شعوب الروهنجيا العمل معا والعمل من أجل إخواننا وأخواتنا المظلومين داخل أراكان بصفة عامة وعلى وجه الخصوص لسكان قرية كيلادونغ في أي وسيلة ممكنة . فمن الواضح جدا بالنسبة لنا أن القرويين في هذه القرية بحاجة إلى المساعدة الإنسانية بما في ذلك الأغذية والمأوى والدواء و الملابس وغيرها . دعونا نقف معا إلى جانب هؤلاء الإخوة والأخوات المستضعفين كما أن منظمة الروهنجيا البورمية بالإمارات العربية المتحدة تناشد الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة و حكومة المملكة المتحدة و المجتمع الدولي من أجلما يلي :
1- ممارسة ضغوط كبيرة على الحكومة البورمية لتأمين السلامة والأمن الكامل لقرويي "كيلادونغ" وكل المسلمين الروهنجيا في أراكان والعمل على إيقاف اعتقال ومداهمة القرويين في القرية والمناطق المحيطة بها والإفراج عن المعتقلين الروهنجيا .
2- مطالبة الحكومة البورمية بإجراء تحقيق عادل وكامل و شفاف لهذه المجزرة في كيلايدونغ .
3- دعم التدخل الإنساني للأمم المتحدة في ولاية أراكان لإعطاء السلامة والأمن لمئات الآلاف من الروهنجيا .
4- ممارسة ضغوط قوية على الحكومة البورمية لوقف الجرائم المستمرة ضد الإنسانية ضد الروهينغا المسلمين في أراكان.