وكالة أنباء أراكان (ANA) ترجمة الوكالة :
قال الراهب البوذي المثير للجدل في بورما وزعيم منظمة (969) “ويراثو” إنه يخشى من النفوذ الأجنبي في شؤون البلاد من المسلمين أو الصينيين في حال تم تعديل المادة 59 من الدستور والذي يمنع زعيمة المعارضة أونغ سان سوكي من الترشح للرئاسة .
وأضاف :” أنا قلق من أولئك الذين ليسوا من العرقيات المعترف بها في البلاد كالمسلمين والصينيين لأن تعديل الدستور يسمح لهم بالترشح للرئاسة ولذا فإني أنصح رئيسة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية “أونغ سان سو كيي” أن تمتنع عن الترشح للرئاسة ” .
وأكد الراهب في لقاء يوم السبت الماضي مع وين تين أحد مؤسسي الرابطة ، أنه ينبغي أن يظل النص الدستوري الذي يمنع حاليا سو كيي من الترشح للرئاسة موجودا، مبديا في نفس الوقت إعجابه بأونغ سان سوكي.
وتنص المادة 59 من دستور عام 2008م إلى ضرورة كون المترشح للرئاسة غير متزوج بأجنبي أو حامل لجوازات سفر دولة أجنبية وهو ما يتعارض مع سو كي التي كانت متزوجة من رجل بريطاني وأنجبت منه اثنين ويحملون جوازات سفر بريطانية.
وقالت صحيفة ايراوادي إنه لا يوجد أي نص دستوري مشابه يمنع المسلمين الذين يحملون الجنسية البورمية عن الترشح للرئاسة .
من جانبه قال وين تين :” أستبعد المخاوف التي أبداها “ويراثو” وقد قلت له إن داو أونغ سان سو كيي لا تكافح من أجل أن تكون رئيسة للبلاد فقط ولكنها تعمل من أجل الديمقراطية والنظام الفيدرالي الحقيقي في البلاد “.
وقال الكاتب بصحيفة ايراوادي لاوي وينغ :” نظم “ويراثو” الراهب المثير الجدل في السنوات الأخيرة حملة وطنية ادعى فيها أن المسلمين في بورما يهددون الأغلبية البوذية في البلاد “وأضاف ” كما عزز الرهبان عبر الخطب الدينية المعادية للمسلمين العنصرية وحثوا البوذيين في بورما لحماية عرقهم ودينهم عن طريق مقاطعة الشركات المملوكة للمسلمين ” مشيرا إلى أن الرهبان في بورما لديهم تاريخ طويل من التدخل في السياسة وقد أدان المجتمع الدولي لحقوق الإنسان جهود منظمة ( 969 ) البوذية والتي يلقى باللوم عليها في تفشي العنف ضد المسلمين في بورما.
وأوضح قائلاً :” يبدو أن موقف “ويراثو” المعلن مخالف للتصريحات التي أدلى بها في أواخر نوفمبر تشرين الثاني عندما قال إن رئاسة سو كي سوف تجلب “الفوضى” لأنها ضعيفة في الحكم “.