وكالة أنباء أراكان ANA : الأمة
سلط موقع عرب نيوز الضوء علي معاناة مسلمي بورما بولاية أراكان وما يعانيه مسلمو أقلية الروهنجيا مؤخرا, حيث وصف ظروف المعيشة هناك خاصة في قرية شانج والمخيمات المحيطة بمنطقة غربي بورما محبطة للأصحاء ولا تطاق بالنسبة للمرضي.
وأصبح الأمر أكثر سوءا في الأسبوعين الماضيين حين اجبرت الحكومة جماعة طبية تدعى “أطباء بلا حدود” على التوقف عن تقديم الخدمات العلاجية لسكان ولاية أراكان التي يغلب علي سكانها المسلمون من عرقية الروهنجيا.
وسرد الموقع السعودي الناطق بالانجليزية قصة إحدى المسلمات المحليات وتدعى “نور” التي عانت من المرض وساءت حالتها بسبب انعدام الرعاية الصحية، حيث كانت تعاني من أمراض بالصدر وصعوبة في الرؤية وضيق في التنفس ولم يعد بمقدورها أن تأكل أو تشرب بسبب معاناتها من الفشل الكلوي، وقبل عامين تعرضت للهجوم من عصابات البوذيين واجبرت علي ترك منزلها في حالتها الصعبة وطردت هي وآلاف الروهنجيين خارج مدينتهم إلي الصحراء الحارقة خارج ولاية أراكان.
وتعتبر الحكومة ببورما المليون مسلم من عرقية الروهينجيا مهاجرين بنغال غير شرعيين على الرغم من أن معظمهم من مواليد بورما وعائلاتهم تعيش بها منذ عدة أجيال .
كما اتهم المتحدث باسم الرئاسة “يي هتوت” أعضاء جمعية “أطباء بلا حدود” باهتمامهم بالمسلمين أكثر من البوذيين وتأجيج التوتر الطائفي بين مسلمي الروهنجيا، الذين لقبهم بالبنغال رافضا انتسابهم لبورما، وبين البوذيين.
وجدير بالذكر أن السبب وراء وقف حكومة بورما لعمل جماعة “أطباء بلا حدود” هو علاجهم لنحو 22 مسلمًا أصيبوا علي خلفية هجمات البوذيين في يناير الماضي حيث أنكرت الحكومة الهجوم الذي قامت به عصابات البوذيين كما أنكرت عمليات القتل والسحل التي ارتكبتها العصابات في حق النساء والأطفال، إلا أن الأمم المتحدة أصدرت بيانا ترجح فيه قتل أكثر من 40 مسلما بعد هذه الهجمات.