وكالة أنباء أراكان ANA : خاص
كشفت صحفية في تايلند عن وجود أكثر من 200 لاجئ روهنجي في محتجز مخصص لهم ؛ حيث قامت بزيارتهم شخصيا واطلعت على أوضاعهم ورأت سوء أحوالهم وعبرت عن استيائها من سوء المعاملة التي يتلقونها من حكومة تايلند .
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان ANA أن الصحفية التي لم تسمح بذكر اسمها قد دأبت على البحث اللاجئين الروهنجيين في ملاجئهم وتفقد أحوالهم وطرح مشكلتهم في الوسائل الإعلامية بهدف إثارة قضيتهم وتحريكها على المستوى العام في تايلند ، مضيفا أن حكومة تايلند تحاول فرض حظر إعلامي على تناول هذه القضية بكل أبعادها السياسية والحقوقية وخصوصا الاتجار بالروهنجيا من قبل تجار البشر التايلنديين على حد قوله .
وكانت حكومة تايلند قد رفعت دعوى قضائية في وقت سابق على صحفيين أستراليين تناولوا قضية الاتجار بالروهنجيا في تقرير لهم وأشاروا فيه إلى تورط بعض المسؤولين الحكوميين في هذه الجريمة ، حيث اتهمتهم الحكومة بانتهاك قانون جرائم الحاسوب في تايلند وبتهمة التشهير الجنائي بحجة استنادهما في التقرير إلى معلومات غير مؤكدة لوكالة رويترز العالمية ، ويواجه الصحفيان في حال إدانتهما حكما بالسجن لمدة أقصاها 5 سنوات وغرامة مالية تصل 100 ألف بات تايلندي .
من جهتها حثت منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) السلطات التايلندية للنظر في دور قواتها البحرية في تهريب اللاجئين الروهنجيا المسلمين من بورما بدلا من اتهام الصحفيين بالإبلاغ عن هذا الموضوع ، كما أفادت المنظمة في هذا السياق في تقرير لها أن الروهنجيا أصبحوا في تايلند بضاعة مربحة للسلطات وتجار البشر على حد قولها .