وكالة أنباء أراكان ANA : خاص
كشف لوكالة أنباء أراكان ANA لاجئ روهنجي (تحتفظ الوكالة باسمه) عن تورط مسؤولين حكوميين في تايلند في الاتجار بالروهنجيا عبر سماسرة ينتشرون على طول الخطوط البحرية المحاذية لتايلند ؛ حيث روى اللاجئ الروهنجي بنفسه للوكالة تفاصيل تجربته التي مر بها خلال رحلة فراره من بورما إلى تايلند ومنها إلى ماليزيا التي وصل إليها قبل عدة أسابيع ، مضيفا أنه كان ضمن المجموعة التي بلغت 1300 لاجئ روهنجي والتي زعمت حكومة تايلند في وقت سابق أنها قامت بإرجاعهم إلى بورما وتسليمهم للحكومة هناك . وأوضح أن مسؤولي البحرية التايلندية قاموا ببيع اللاجئين الروهنجيين لأصحاب المراكب البحرية القادمة من ماليزيا بألف بات تايلندي مقابل كل لاجئ روهنجي ، وبين أن العشرات من اللاجئين لقوا حتفهم على ظهر المراكب جراء الأوضاع السيئة ونقص المواد الغذائية الممنوحة لهم خلال نقلهم من تايلند إلى ماليزيا ، كما أفاد أن كثيرا من اللاجئين أصيبوا بأمراض غريبة وشلل في أطرافهم وفقدوا القدرة على القيام والحركة بأرجلهم نتيجة تكديسهم داخل أقفاص ضيقة وتعرضهم لتعذيب شديد على أيدي تجار البشر .
واختتم اللاجئ الروهنجي (الذي يقيم حاليا في ماليزيا) رواية تجربته للوكالة قائلا : “دفعت الكثير من المال لأصحاب المراكب البحرية كي أستطيع الهروب من بورما إلى تايلند ومنها إلى ماليزيا ، وكنت سأتعرض لتعذيب أشد لو لم يكن معي شيء من المال كما هو حال أغلب اللاجئين هنا” ، وأضاف : “أروي لكم تجربتي بصدق رغم أنهم حذروني بشدة من الإدلاء بأي معلومات تتعلق بقضية اللاجئين والمتاجرين بهم في تايلند” .
الجدير بالذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) أكدت في تقرير لها أن الروهنجيا أصبحوا في تايلند بضاعة مربحة للسلطات وتجار البشر على حد قولها .