وكالة أنباء أراكان ANA : خاص
التقى وفد من اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) بالأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو تلبية لدعوته ودعوة وزارة الشؤون الدينية التركية ووزارة الخارجية التركية.
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بمسلمي الروهنجيا وأوجه التعاون بين الطرفين وسبل تعزيزها وتطويرها واستعراض آخر التطورات في ولاية أراكان “بورما” لاسيما ملف الإحصاء السكاني.
وأبلغ المدير العام لاتحاد روهنجيا أراكان (ARU) البروفسور وقار الدين مستضيفه الدكتور إحسان أوغلو عن حالة العنف المستمرة ضد شعب الروهنجيا في ولاية أراكان والأنشطة التي نفذها الاتحاد في مختلف القطاعات على الساحة الدولية .
من جانبه شدد أوغلو على أهمية مواصلة السعي لاستعادة حقوق الشعب الروهنجي كما تنص رسالة الاتحاد معربا في الوقت ذاته عن مخاوف جدية حول طبيعة عنف المعارضة لمصطلح ” الروهنجيا ” من قبل راخين والمسؤولين المحليين في بورما .
وطرح أوغلو بعض الاستراتيجيات الهامة لدعوة الحكومة البورمية للاعتراف بالشعب الروهنجي.
كما أبدى أوغلو استياءه من عدم إحراز تقدم في وقف العنف ضد الروهنجيا والمسلمين في بورما وعن قلقه من أن يغذي استمرار الوضع المضطرب في أراكان إلى مزيد من عدم الاستقرار.
وقد أعرب أوغلو عن تقديره للمبادرات التي اتخذها نشطاء “GAPROWC” لحماية النساء والأطفال الروهنجيا في مخيمات المشردين داخليا وفي قرى الروهنجيا في أراكان ، وفي مخيمات اللاجئين والسجون في بلدان جنوب و جنوب شرق آسيا .
وقال أوغلو :” أقدر زيارة الوفد وأنا مستعد لدعم قضية الروهنجيا بشكل قاطع وبكل السبل “.
تألف وفد الاتحاد من المدير العام لاتحاد روهنجيا أراكان (ARU) البروفسور ونائب رئيس المركز الروهنجي العالمي (GRC) محمد عالم ياسين والدكتور محمد يونس و الدكتور محمد علي والدكتور محمد أيوب هان إضافة إلى المنسق الأمريكي للتحالف العالمي من أجل حماية النساء والأطفال الروهنجيا “GAPROWC” السيدة سارة نعيم ومدير عام “إرسيكا” الدكتور خالد إرين .
وفي سياق متصل زار الوفد مقر وزارة الشؤون الدينية في أنقرة وأجرى محادثات مع وزير الشؤون الدينية التركية الدكتور “محمد غورميز” وكبار المسؤولين من الوزارة .
واستعرض الدكتور وقار الدين خلال الزيارة آخر تطورات الوضع ، لا سيما تقييد حرية العبادة في العديد من بلدات أراكان ، وتحدث عن إغلاق المساجد فيها ، وحرق وتدمير العديد من المساجد إضافة إلى حظر صلاة الجنازة ، وفرض قانون الزواج البوذي المقترح ، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل سلطات الولاية يمكن منعها لو كانت الحكومة المركزية جادة في فرض القانون والنظام في هذه المناطق من أراكان .
وأعرب ” غورميز” عن تعاطفه مع شعب الروهنجيا والمسلمين في بورما مؤكدا أن الوزارة هي مخصصة بالكامل لرعاية و تنمية الروهنجيا والمسلمين في بورما مشيرا إلى أنها نفذت برنامج الأضاحي للاجئين و الأشخاص المشردين داخليا في أراكان ، وتسعى لتوفير منح دراسية للطلاب المسلمين في أراكان.
وأكد وقار الدين في قناة تلفزيونية تابعة للوزارة ، أثناء برنامج حواري أجريت معه أن أصل عرقية الروهنجيا في أراكان متجذر منذ القدم وأن قرار الشعب والقيادة الروهنجية هو أن يظلوا جزءا من بورما خلال الاستقلال عندما تم فصل بورما عن الهند.
كما تطرق إلى سياسة النظام العسكري السابق تجاه أقلية الروهنجيا وصعود التطرف و التعصب في مجتمع الراخين البوذي في أراكان ، و العديد من القضايا الأخرى على أرض الواقع.
وناشد وقار الدين وسائل الإعلام التركية بأن تنقل وقائع قضايا الروهنجيا لما لها من أثر في تشكيل الرأي العام .