دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى عقد مؤتمر استثنائي لدول منظمة التضامن الإسلامي يومي 14 و15 أغسطس في مكة المكرمة، خوفاً من «تجزئة» الأمة الإسلامية التي تواجه العديد من المخاطر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية امس عن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قوله انه «حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين ووحدتهم في هذا الوقت الدقيق والمخاطر التي تواجهها الأمة الإسلامية من احتماليات التجزئة والفتنة في الوقت الذي تحتاج فيه إلى وحدة الصف والكلمة، فإنه دعا إلى مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكة المكرمة يوم 14 و15 اغسطس سائلاً الله أن يحقق هذا المؤتمر طموحات الأمة الإسلامية لما فيه خدمة الإسلام ووحدة الصف والكلمة».
وسيتصادف المؤتمر مع ليلة القدر. وتأتي الدعوة في ظل الربيع العربي، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، في حين يعاني مسلمون في بورما من تمييز وتطهير ديني.
وسيكون المؤتمر الرابع المنعقد في دوراته الاستثنائية بعد آخر مؤتمر استثنائي استضافته مكة المكرمة في ديسمبر 2005 برئاسة العاهل السعودي في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، بينما كان مؤتمر دكار السنغالية الذي انعقد في 2008 هو آخر دورة اعتيادية تعقد كل ثلاثة اعوام.
وكان مقررا أن تستضيف مصر المؤتمر التاسع الدوري، لكن ظروف الربيع العربي حالت دون إقامته، حتى جاءت دعوة خادم الحرمين إلى عقده استثنائيا.
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز اطلق مبادرة حوار الاديان، بعد أن حصل على موافقة علماء السعودية على الفكرة. واكد حينها في كلمته في منتدى حوار الحضارات بين العالم الإسلامي واليابان في الرياض أن «البشرية تواجه أزمة في الوقت الراهن»، مشددا أن «رفاه المواطن وتوفير الفرص له للعمل والمشاركة في النشاط التجاري والصناعي والثقافي والتنموي هي غاية كل جهاز حكومي وهي أولوية تضعها الدولة فوق كل اعتبار».
المصدر / الرياض ـ يو.بي.آي الرياض ـ الوكالات