شهدت مدينة غزة اعتصاما أمس الاحد تضامنًا مع مسلمي بورما الذين يتعرضون لمذابح بشعة على أيدي جماعات بوذية متطرفة وتحت حماية الحكومة.
وطالب المعتصمون الحكومات الإسلامية بكل مؤسساتها بالإسراع في نصرة مسلمي بورما، كما طالبوا الهيئات والمؤسسات الخيرية والاغاثية في العالم بمد يد العون لهم.
ورفع المعتصمون شعارات كتب عليها "مسلمي بورما.. قتل وتهجير وتعذيب وهدم للبيوت والمساجد واغتصاب للنساء، فهل من مغيث".
وقال سالم سلامة، رئيس رابطة علماء فلسطين خلال كلمته أمام الاعتصام إن مسلمي بورما يتعرضون لعملية استئصال جماعي، ويذبحون على مرأى ومسمع من العالم ولا أحد يحرك ساكنا.
وطالب سلامة منظمة التعاون الإسلامي والحكومات الإسلامية بالوقوف مع المسلمين في بورما ومدهم بكل ما يحتاجون، كما طالب هيئة الأمم المتحدة بمحاسبة البوذيين على جرائمهم ضد المسلمين هناك.
من جهته, أكد رئيس معهد الدراسات السياسية في إسلام آباد خالد رحمن، أن قضية الروهينغيا في بورما قديمة ، مبيناً أن مسلمي بورما يتعرضون لأبشع المذابح على يد البوذيين.
وأضاف رحمن أن المسلمين في بورما يتعرضون إلى أوضاع مأساوية؛ إذ تُرتكب مجازر بشعة بحقهم، والسبب هو القرارات التعسفية التي اتخذها المجلس العسكري البورمي الحاكم ومنها القرار 210 الذي أسقط الجنسية البورمية عن المسلمين واستبدالها بوثيقة إقامة.
وبين أن المسلمين هناك لا يحق لهم الزواج قبل بلوغ الخامسة والعشرين، ولا يجوز لهم إكمال الدراسة ما بعد الابتدائية، ولا يجوز لهم ممارسة التجارة.
من جهتها, بدأت المفوضية الاوروبية بتكثيف جهودها الدبلوماسية من أجل الحد من المذابح التي ترتكب ضد المسلمين في بورما.
وقال مايكل مان الناطق باسم المفوضة السامية لشؤون السياسة الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب أحداث العنف التي تستهدف الأقلية المسلمة في بورما.
وأفاد مان أن الدبلوماسيين الأوروبيين سيجرون اتصالاتهم مع السلطات في بورما بناء على تعليمات من آشتون، موضحًا أن أخصائيي مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية تفقدوا مواقع الأحداث في بورما من أجل تحديد حالة المنطقة والاحتياجات اللازمة لها.
المصدر / almoslim ـــــ المسلم/وكالات/صحيفة البلاد/الشروق أون لاين