وكالة أنباء أراكان ANA : متابعات
الحدود : ميانمار أو بورما دولة تقع بجنوب شرق آسيا في الهند الصينية ، ويحدها من الشمال بنغـلاديش (الباكستان الشرقية سابقاً) ومن الجنوب خليج البنغال في المحيط الهندي ومن الشرق الصين ولاوس وتايلاند(سيام سابقاً) ومن الغرب الهند .
المساحة : تبلغ مساحتها ( 678023) ألف كم2 منها حوالي (50)ألف كم2بالمنطقة الغربية ذات الصبغة الإسلامية في إقليم أراكان.
الأقاليم: تنقسم البلاد إدارياً إلى(18) ولاية ومن مقاطعاتها بيجو وأُوادي و تنساريم وبورما العليا و شيشتاجورة الملاصق لإقليم أراكان الذي انضم للاتحاد البورمي عام 1774م، ويفصله عن بورما العليا جبال عالية.
الديانة : معظم السكان أي 80% منهم يدينون بالبوذية مذهب تيرافادا وقد أدخله الملك أتاورانا بالقرن الثالث عشر الميلادي فحاربه الإمبراطور المغولي قبلاي خان حفيد جنكيز خان، وأما بقية السكان فهم مسلمون ونصارى وهندوس، ويشكل المسلمون حوالي (4) مليون، وقد اعتنقوا الإسلام في القرن الثامن الميلادي في عهد هارون الرشيد زمن الدولة العباسية عن طريق التعامل التجاري مع المسلمين بحراً حسب المؤرخ R.B.Smart. ، وشكـّل المسلمون دولة إسلامية سنة1426م بزعامة سليمان شاه ( أسلم وكان بوذياً اسمه نراميخلة) وتعاقب على حكمها (48) سلطاناً حتى انضمامها للإتحاد العام البورمي.
السكان : يبلغ عدد سكانها حوالي (70) مليون وتنحدر الأغلبية من التبت، ومن الأقليات العرقية الأخرى : الأراكان والشين وبانثاي و الشان والمون وناجا و وا.
التضاريس : طبيعة البلاد عبارة عن سلسلة جبلية تتخللها أنهار وهضاب أعلاها قمة جبل مكاورازي (5881متراً) .
الاستعمار: استعمرها الإنجليز سنة 1885م فصارت عضواً بالكومونولث البريطاني واستقلت في 4/1/1948م ، وذلك بفترة انقسام الهند إلى دولتين جمهوريتين هما 1- الهند هندوسية 2- الباكستان إسلامية بجناحيها الشرقي والغربي وما لبثت القوى الاستعمارية حتى قـسـّمتها دولتين سنة 1971م ، وما فتئ رئيس الوزراء بونو أن أعلن في 30/9/1956م أن البوذية هي دين الدولة الرسمي، ولايزال المسلمون يدفعون الثمن.
المدن : العاصمة رانغون ( حالياً تسمى بانغون ) الواقعة في دلتا مصب نهر أراوادي على خليج البنغال ، ومن المدن: مندلاي و مولمين و مايونجادو وآفا وأكياب وغيرها .
الاقتصاد: بلاد غنية وتغطي الغابات ثلاثة أرباعها، ومعظمها يتعرض للأمطار الموسمية، وتشتهر بأخشاب الساج من شجر التيك، والخيزران والأرز والقصب والصمغ والمطاط والجوت والكاكاو والزيوت البترولية والثروة المعدنية كالزنك والقصدير والرصاص والفضة واليشب (من الأحجار الكريمة)، والعملة المتداولة بياس.
الأقلية المسلمة : تتعرض الأقلية الإسلامية في ميانمار وفق بيان منظمة العفو الدولية الصادر في 22/7/2012م إلى أشد أنواع التمييز العنصري والتطهير العرقي و الإبادة الجماعية ويتزايد الأمر سوءً فقد تمثل التنكيل بالمسلمين في عشرين مجزرة منذ سنة 1938م ، وأشهرها مذبحة 1942م و1978م ، ومنع الأذان بمكبرات الصوت منذ رمضان 1403هـ/ وفق 1983م ، ومنع الحجيج إلا بتزكية المخابرات العامة، ومجزرة سنة1991م ومذبحة ماندلاي في 16/3/1997م ومذبحة ستوة وتوانغو في 1/2/2001م ، فدمروا (113) مسجداً تحت غض النظر من الكوادر الحكومية، وتشويه المعالم والآثار الإسلامية، وتشجيع حركات التبشير في الوسط الإسلامي بحجة معالجة ضحايا إعصار نرجس منذ سنة 2008م، وأخيراً وليس آخراً عندما قتل البوذيون عشرة من الدعاة المسلمين والمسالمين في 7/7/2012م في ولاية راخين المسلمة، وهكذا انتهجت الدولة الميانمارية سياسة تشمل القتل العلني بسبب الدين ومحو حق المواطنة وحرمان الوظائف ومنع الذبح الشرعي وإحراق الوثائق والأوراق الثبوتية من هوية شخصية أوشهادة علمية أو كتب دينية وتخريب المحتويات والتجريد من الملكية وهدم المنازل والسلب والنهب والترويع الليلي والتعذيب الجسماني والتحرش بالمحجبات وتدنيس الأعراض والتشريد إلى الدول المجاورة فقد تحملت بنغلاديش نصف مليون لاجئ مهجـّر وبالتالي يصار إلى تفريغ الأرض من أصحابها الشرعيين ، وما لهم من الدول العربية والإسلامية إلاّ استنكار صادر من المسؤولين ذوي الدرجة الثانية، ومن الجماهير العربية سوى الحــوقلة، وما ينقصنا إلا بثّ الصور الصحفية الموثـّقة التي يندى لها الجبين الإنساني بفعل منظمة (969) المتخصصة المرخصة رسمياً من كهنة الرهبنة البوذية، قال تعالى: "وما نقموا منهم إلأ أنْ يُؤمنوا بالله العزيز الحميد" آية (8) سورة البروج
بقلم مخلص محجوب الحاج حسن