وكالة أنباء أراكان ANA: (ترجمة الوكالة)
بقلم: شوتيما سيداساثيان و آلان موريسون
قد يكون فيديو لاغتصاب جماعي الدليل الحقيقي الأول عن المعاملة الوحشية للأسرى في معسكرات سرية يديرها المتاجرون بالبشر في أدغال ومزارع بجنوب تايلاند.
وإذا اعتبرت المشاهد في هذا الفيديو صحيحة ، فإنه سيوفر مرجعية بصرية مقنعة لدعم أقوال الناجين أن عمليات الاغتصاب والقتل والضرب لا تزال تجري في حين تستمر تجارة البشر المروعة في تايلاند بلا هوادة.
تدرك وكالة فوكتوان للأنباء أن لقطات مثيرة للقلق قد مررت لسلطات الهجرة في الجنوب من بوكيت على أمل ملاحقة الجناة وتوجيه التهمة إليهم ، حيث يمكن تمييز المرأة ووجوه اثنين من المغتصبين بوضوح. وفي أسوأ لحظة في الفيديو، يدير أحد المغتصبين وجهه أثناء قيامهم بالاغتصاب ويبتسم للكاميرا بينما تغطي الضحية وجهها بذراعيها.
ويعتقد أن الضحية واثنين من المغتصبين ما زالوا في مخيم الغابة في تايلاند، مع الشخص الذي سجل شريط الفيديو.
وقال ناجون من معسكرات إلى وكالة فوكتوان ووكالات أنباء أخرى إن المهربين لم يعد يملكهم الخوف من إلقاء القبض عليهم لدرجة أن الاغتصاب والقتل ما زالا جزءا من عملية أخذ فدية من أقارب لاجئي الزوارق الروهنجيا .
الروهنجيا، ومعظمهم من ولاية أراكان في بورما وبعض الأحيان من مخيمات اللاجئين في بنغلاديش المجاورة، يفرون من التطهير العرقي أو المعاملة السيئة، ويأملون أن يجدوا ملاذا في ماليزيا.
بداية موسم الإبحار '' الآمن '' هي بعد أسبوعين ومن المرجح أن تنتج انفجارا في أعداد لاجئي الزوارق للسفر جنوبا.
كريس ليوا من مشروع أراكان، الذي يتابع تحركات اللاجئين الفارين من بورما وبنغلادش، تقول إن 9000 لاجىء غادروا في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي، ومن المتوقع أن عدداً مماثلاً أو أكثر سيلجأ للبحر شمال تايلاند هذا العام.
وقالت ليوا : "بدأ عدد هائل من الناس بالتحرك الآن، أنا متخوفة مما سيحدث. "
وقد اعترضت السلطات المحلية شمال فوكيت مؤخرا مجموعة كبيرة من لاجئي الزوارق بينما عمد المهربون لنقلهم إلى الجنوب برا نحو مخيمات الأدغال حيث يقومون بالتجاوزات والابتزاز.
وتوثق الشرطة على طول ساحل بحر "اندامان" في تايلاند عادة وصول لاجئي الزوارق كمهاجرين غير شرعيين ونادرا ما تحقق في مزاعم وجود الاتجار بالبشر ، ومع ذلك فإن هناك ادعاءات بوجود خطف جماعي داخل بنغلاديش، حيث يتجه معظم الوافدين الجدد في تايلاند ليعملوا بالسخرة على قوارب الصيد أو في المصانع في ماليزيا أو اندونيسيا.
قائد المنطقة في بلدة تاكوابا، مدعوماً بالمقيمين المحليين المسلمين والبوذيين والمسيحيين، أجرى 134 مقابلة مطولة مع لاجئي الزوارق وأعلن أنه وفقا للمعايير الدولية، هم ضحايا الاتجار بالبشر.
تقرير خاص نشرته أمس وكالة رويترز للأنباء يضيف وزنا للمزاعم لأن السلطات التايلاندية فشلت في تطبيق القوانين ضد مهربي البشر على الأرض أو على البحر، والخطف يجري الآن في بنغلاديش. ويقال إن السفن التايلاندية ستبحر شمالا لجمع الضحايا.
الفيديو يسلط الضوء على جرأة المهربين والإفلات من العقاب بينما كانوا يتابعون تجارتهم في البشر عبر تايلاند.
في عام 2009، كشف مراسلوا فوكتوان الذين يعملون مع صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست في هونغ كونغ عن أول عمل غير إنساني للاجئي الزوارق من تايلاند، وقد انخفضت هذا العام إلى الفئة الثالثة، وهو أدنى مستوى في معيار وزارة الخارجية الأمريكية للاتجار بالبشر.
ومن غير المرجح أن تستعيد تايلاند وضعها الطبيعي ما لم يكن هناك دليل على أن هناك محاولة جادة تبذل لوقف التجارة المتنامية في البشر عبر تايلاند واعتقال من يقومون بذلك.