[caption align="alignleft" width="300"]مسلمو بورما .. مذبحة العصر» الحلقة (8) بقلم: يوسف عبدالرحمن - الكويت[/caption]
فصائل عديدة وجمعيات وهيئات كثيرة تريد ان تدعم من صف المسلمين في بورما وأراكان ووحدتهم وذلك من أجل المحافظة على حقوق المسلمين وحريتهم والاحتفاظ بهويتهم الإسلامية وتحصينهم ضد حملات التبشير في كل مكان في العالم، ومناصرتهم في وجه الهجمة الإلحادية والصليبية الشرسة.
وتهتم أغلب هذه المنظمات بالتعليم وذلك بفتح المدارس الإسلامية وحلقات القرآن الكريم وإلقاء المحاضرات والندوات الإسلامية وإرسال الدعاة والمبلغين الى القرى والأرياف وذلك لمجابهة المنصرين والملحدين كما تقدم المساعدات العينية والمادية التي تحصل عليها من دول العالم الإسلامي وذلك لفقراء المسلمين في بورما.
جمعية العلماء الروهينجيين
من أهم أهداف هذه الجمعية الاهتمام بالعلم والعلماء وربطهم كأسرة واحدة تحت مظلة الجمعية ومساعدة الطلاب في تحصيلهم العلمي لمواصلة دراساتهم العليا.
وتقديم المشورة في بناء المدارس والمعاهد الإسلامية وتزويدهم بمدرسين من الجمعية وكذلك إرسال مدرسين من الجمعية لإلقاء المحاضرات والندوات والدعوة الى الإسلام والتبليغ والتخطيط لإخراج جيل مسلم متمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة معتمدين على الكتاب والسنة.
وقد أصدر الشيخ عبدالقدوس مظاهري المشرف على جمعية العلماء وفضيلة الشيخ محمد عقيل قاسمي رئيس الجمعية بيانا يشرح فيه الاجراءات التعسفية التي بدأت تمارسها حكومة ني وين البوذية ضد المسلمين في بورما من العائدين الى البلاد وهي اجراءات في مجملها ترمي الى إذابة الشخصية الإسلامية والوجود الإسلامي فقد جاء في البيان المذكور ما يلي:
انه بعد الجهود التي بذلتها رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية والحكومات وبعض الدول المحبة للسلام في العالم والتي انتهت الى التوسط لدى حكومة بورما لإعادة رعايا البلاد المسلمين الذين لجأوا إلى بنغلاديش والأقطار المجاورة الى موطنهم الأصلي مرة أخرى وقبلت الحكومة بذلك عادت وشرعت في ممارسة اجراءات جديدة باسم قوانين داخلية تحول على المدى البعيد جميع السكان المسلمين والأهالي الى أجانب يسهل طردهم واخراجهم.
فنظام الإقامة التي بدأت تطبقه الحكومة مع المواطنين العائدين الى البلاد يعامل كل أولئك على انهم مجرد مقيمين لا يعتبرون بالضرورة مواطنين.
وقد وضعت حكومة بورما شروطا قاسية وخيالية لمنح الجنسية للمسلمين في بورما بعد ان سحبت البطاقات منهم سابقا ومن هذه الشروط إثبات مرور 200 عام إقامة في البلاد! لاسيما إذا ما وضع في الاعتبار ان أكثر هؤلاء المواطنين المسلمين العائدين قد أحرقت منازلهم وقراهم وهدمت منازلهم قبيل اللجوء الى بنغلاديش.
ويناشد البيان جميع المنظمات والهيئات والحكومات التي تهتم بقضية المسلمين معاونة مسلمي بورما والتدخل لحمايتهم من المصير السيئ الذي تعده لهم حكومة ني وين البوذية في بورما، كما قام فضيلة الشيخ محمد عقيل قاسمي بعرض قضية مسلمي بورما للأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الأستاذ محمد صفوت السقا.
جمعية علماء الإسلام في رانجون
مركزها الرئيسي بالعاصمة رانغون ولها فروع ولقد تأسست هذه الجمعية منذ 1916م وأكثر أئمة وخطباء المساجد ومعلمي المدارس الدينية أعضاء ففي رانغون وحدها 100 مسجد ومدرستان ثانويتان و80 مدرسة ابتدائية «كتاب» لتحفيظ القرآن الكريم و3 مستشفيات ومركز لإعداد الفتاة المسلمة مهنيا وثقافيا ويسمى «مركز النساء الإسلامي» ودار لرعاية الأيتام وهي عبارة عن مدرسة دينيةتتكفل بإعاشة ورعاية الأيتام ثقافيا وتربويا، لقد أوقفها بعض أثرياء المسلمين عام 1370هـ وتوجد دار لرعاية الضعفاء والمعمرين ملحقة بمسجد العزيزية وقد أوقفها أحد أغنياء المسلمين.
ولجمعية علماء الإسلام فرع بمدينة مندلي التي تبعد عن رانغون 600 كيلومتر شمال العاصمة. وعدد أعضاء الجمعية حاليا حوالي خمسة آلاف عضو.
ورئيس الجمعية الحالي هو الشيخ محمود داود يوسف ويشغل وظيفة المفتي كما يشغل عضوية المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وعنوانها:
Jamiant uloma-Elislam (Head Quarters) No, 18, 28th. stat. Ramgoon Socialist Republic of the union of Burma. Phone: 77447 Cable: Mufti, E. Azam
والشيخ محمود داود يوسف هندي الأصل ولباسه كما يلبس علماء الهند.
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في رانجون
لقد تأسس هذا المجلس في عام 1972م ومركزه الرئيسي الحالي هو الاستاذ غازي هاشم ـ وهو على علاقة طيبة مع الحكومة ويتركز نشاط المجلس على إصدار المطبوعات والنشرات الإسلامية التي لا يتعارض إصدارها مع سياسة الحكومة وعلى نطاق ضيق.
وعنوان المجلس: Islamic Religious Affairscouncil Iss. Movno Taulayst Rsngoon. Burma. Phone: 72542.
رابطة الطلاب المسلمين في بورما
تقوم رابطة الطلاب المسلمين في بورما بنشاطات إسلامية متعددة ورابطة الطلاب المسلمين هي منظمة طلابية أنشئت في عام 1977م. لمعالجة المشاكل والقضايا التي يواجهها الطلبة المسلمون في دولة بورما التي يحكمها التيار الشيوعي.
وكذلك تقوم الرابطة بنشر الوعي الثقافي الإسلامي حتى يتمكن الفرد من مواجهة التيارات الهدامة والتي تقوم بها الجمعيات التبشيرية ضد المسلمين.
وتقوم الرابطة بتذليل العقبات التي تقف مانعا دون مواصلة التعليم حتى يتمكن الطالب من مواصلة تعليمه وذلك عن طريق تقديم المشورة ودعمه ماديا ومعنويا. ورابطة الطلاب هي حلقة اتصال بين أبناء المسلمين في بورما داخله وخارجه. ويكون التلافي عن طريق الندوات والمخيمات.
وقد قامت الرابطة بعقد عدة مخيمات تربوية إسلامية لتحقيق أهدافها النبيلة والغاية المنشودة ومنها التوعية الإسلامية للشباب والطلاب بالعلوم الدينية الصحيحة والوعي الإسلامي وذلك بالاشتراك مع الندوة العالمية للشباب والاتحاد الإسلامي للمنظمات الطلابية ومن هذه النشاطات التي ساهمت فيها الرابطة ـ المهرجان التعليمي الثاني عشر لرابطة الطلاب الروهانجيين خلال الأسبوع الأول من شهر شوال في عام 1409هـ الذي عقد بكراتشي في باكستان.
والمخيم الإسلامي لطلاب الرابطة الذي عقد في الهند في شهر يونيو والمخيم الإسلامي الرابع لرابطة الطلاب المسلمين في بنغلاديش وتشارك في هذه المخيمات وفود من أراكان بورما وبنغلاديش وباكستان والسعودية والكويت.
جبهة التحرير الإسلامية
لقد تأسست هذه المنظمة في منتصف عام 1983م في أعقاب أعمال عنف قاسية ضد المسلمين في قرى (مولمين) و(مرتابان) و(ياندون) لقد دمر البوذيون بمعاونة الحكومة مساكن المسلمين في هذه القرى الثلاث وهدموا أكثر من 15 مسجدا وهرب المسلمون الى أماكن أكثر أمنا على الحدود التايلندية.
ومن أبرز أهداف المنظمة مواصلة الجهاد لإقامة ولاية خاصة بهم من أجل المحافظة على حقوق المسلمين وحريتهم والاحتفاظ بهويتهم الإسلامية والحصول على تمثيل المسلمين في الحكومة المركزية وذلك لعرض ما يتطلع اليه المسلمون من حقوق وكذلك فتح المدارس الإسلامية وحلقات تعليم القرآن الكريم ونشر الدعوة الإسلامية في وسط الملحدين حيث تم اسلام العديد منهم.
ويذكر رئيس الجبهة ان كوادر هذه الجبهة يبلغ عددهم 500 فرد ما بين (وانكا) و(بوكي) و(مياسوت) و(فالو) و(موي تاونج) و(ميثاوا) وقد تحالفت هذه الجبهة مع الاتحاد الوطني للكارين وذلك من باب توثيق العلاقات. ورئيسها يدعى ـ محمد زايد.
منظمة الجهاد الإسلامي لبورما
يقول السيد عبدالله مونج عضو مجلس الشورى وسكرتير لجنة العلاقات الخارجية بالمنظمة لقد تم في شهر مايو عام 1989م توحيد كل الفصائل الإسلامية في إطار مظلة واحدة وسميت باسم «منظمة الجهاد الإسلامي في بورما» فيما حركة الروهانجيين والاتصالات معها لاتزال مستمرة وبإذن الله ستتحقق وحدة المسلمين لإزاحة هذا الخطر الجاثم على صدور الشعب البورمي المسلم.
ومن أبرز أهداف المنظمة:
٭ العمل على تحقيق وحدة المسلمين ووحدة الصف الجهادية حتى تحصل على حقوقها الشرعية.
٭ مشاركة المعارضة البورمية بكل فئاتها من أجل ضمان الحقوق الإنسانية لكل مواطن بورمي.
٭ إنشاء مشاريع الضمان الاجتماعي والثقافي والصحي لفقراء المسلمين.
٭ إرسال المبلغين والدعاة الى الولايات المختلفة لنشر الدعوة الإسلامية.
٭ توزيع المصاحف والنشرات الإسلامية بعد ترجمتها الى اللغة المحلية.
٭ نشر المراكز الدينية والمدارس الإسلامية.
٭ عقد المؤتمرات والندوات والمخيمات التربوية وحلقات القرآن الكريم.
٭ تقديم المساعدات المادية والمعنوية لفقراء المسلمين من بورما ومساعدة الأيتام وأسر الشهداء والمهاجرين، وذلك بتوفير الطعام والشراب والكساء وغير ذلك من التسهيلات الضرورية اللازمة.
للمنظمة فروع أو أقسام عدة ومنها ما يلي:
٭ فرع او قسم الجهاد: حيث تساهم المنظمة بالوقوف بجوار إخوانهم المجاهدين في حربهم ضد الشيوعية العدوانية الغازية بقيادة القائد المركزي مفتي أعظم أركان سماحة الشيخ مير أحمد والأمير المركزي الشيخ عبدالقدوس الأركاني ونائب الأمير المركزي الشيخ عبدالحميد مجاهد.
٭ فرع أو قسم الدعوة والإرشاد: يتصدى هذا القسم للغزو الفكري العلماني والاشتراكي ويقوم بطبع الكتب الإسلامية باللغات المحلية ويقوم بإرسال الدعاة والمدرسين وبعقد الندوات والمؤتمرات وغير ذلك.
٭ فرع أو قسم الخير والرفاه: يحاول هذا القسم بقدر المستطاع مساعدة المسلمين المستضعفين في الداخل والخارج ويقدم لهم الدعم المادي والمعنوي، كما يقوم بمساعدة الأيتام والأرامل وأسر الشهداء ويقدم المأكل والمشرب والكساء لذوي الحاجة.
حركة الدعوة الإسلامية
هي من المنظمات العاملة في وسط المسلمين في بورما من اجل مساعدة المسلمين للاحتفاظ بدينهم والتوصل الى نيل حقوقهم الطبيعية. وتتألف الحركة كما يبدو من الشباب الذين هبوا لمساعدة إخوانهم الضعفاء في مجال التعليم والتربية والثقافة الإسلامية وإعداد رجال لنشر الدعوة الإسلامية.
بذل الجهد في إصلاح النفس في ضوء القرآن والسنة وإحياء الوعي الإسلامي وتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية وتقديم المساعدات والإغاثة للمسلمين الذين يتعرضون لنكبات او أحوال عسيرة ونشر الكتب الإسلامية والمطبوعات التي تفيد المجتمع الإسلامي وتأسيس المدارس الإسلامية والمساجد والمراكز الإسلامية ونشر اللغة العربية بين أبناء المسلمين الروهانجيين.
عضوية الحركة: كل فرد يريد الانضمام لهذه الحركة عليه ان يكون من الملتزمين بالمبادئ الإسلامية ويتجنب كل ما من شأنه مخالفتها. وهناك مجلس استشاري من 5 أعضاء يرأسه الأمير، يليه نائب الأمير والأمين العام وأمين عام بالنيابة وأمين الصندوق وأمين الصحافة والنشر وهناك لجنة تنفيذية لتحديد الطرق والوسائل لنيل أهداف الحركة ومراقبة أنشطتها ويشترط في أصحاب العضوية في المجلس او اللجنة التنفيذية التفاني والإخلاص والتضحية من أجل خدمة أهداف الحركة والحركة منظمة هدفها حماية مسلمي أراكان من الذوبان في المجتمع الملحد.
يذكر فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي في كتابه بورما الخبر والعيان حول حالة الركود التي تعيشها المنظمات الجهادية. فقد أورد فضيلته على شكل سؤال ـ والآن ما هي حالة الجهاد او حتى المقاومة من المسلمين الروهانجيين ضد الحكومة البورماوية؟
ويقول فضيلته ـ الجواب:
إنها في حالة ركود، وإن شئت الدقة قلت: انها في حالة خمود.
فليس هنالك في الوقت الحاضر جهاد بالسلاح، وقد يقال إن لذلك سببا في وجود بعض المجاهدين في بنغلاديش التي تعاني من الضعف وفي وجود مشكلات عديدة تعتبر أن حلها هو فوق طاقتها، ولذلك ربما لا تريد أن تزيد تلك الاعباء بالعبء الذي قد يفرضه انطلاق المجاهدين الروهينجيين من أراضيها. فهي في هذا الأمر مثلها مثل جبهة تحرير فطاني في جنوب تايلند وموقف دولة ماليزيا المسلمة منها.
غير أن هذا على وضوحه ليس هو كل ما في الموضوع، لأن بلاد أراكان بلاد جبلية واسعة وفيها أماكن وعرة يمكن للمسلمين المجاهدين المخلصين أن يلجأوا اليها.
غير أن الجمعيات التي تدعي أنها تنطق باسمهم في خارج بورما يقيم بعضها في بنغلاديش وبعضها خارجها قد انقسمت على نفسها وعم التخاصم والتفرق زعماءها حتى انهم لم يستطيعوا الاجتماع في منظمة واحدة لمدة قصيرة لا يلبثون أن ينشقوا داخلها، واقتصر نشاطها الملموس في أكثر الاحيان على إصدار المنشورات والبيانات.
وكان من الحكمة في مثل هذا الأمر انه إذا تعذر الجهاد بالسيف في مثل هذه الحالة فإنه يمكن الجهاد بالقلم، عن طريق توجيه نشاط الجمعيات الإسلامية المكافحة الى الثقافة والعلم بفتح المدارس واستقبال الطلاب وتعليمهم، وإن كان الأمر يحتاج في حالة بورما الى شيء من الاجراءات غير المعتادة لأن الحكومة البورماوية تمنع الطلاب من السفر خارج البلاد لتلقي العلم، ولكن ذلك لا يحول دون استطاعة بعضهم الخروج ولو عن طريق التسلل من الحدود أو الخروج بحجة أو بأخرى، إلا أن الجمعيات الروهينجية القائمة في الوقت الحاضر لم تستطع حتى القيام بهذا الأمر.
ويرى الباحث برابطة العالم الإسلامي رأيا خاصا حول هذه الجمعيات والمنظمات الروهينجية الموجودة في الخارج، وفيما يلي بعض من وجهة نظر الباحث كما يلي:
٭ أولا: جبهة روهينجيا الوطنية:
وتعتبر هذه الجبهة أولى الجبهات، حيث انفصل منها أكثر رجال وتيارات الجبهات الإسلامية الاخرى الموجودة حاليا في بنغلاديش، وكان رئيسها الشيخ محمد جعفر حبيب، وقد انتقل الى رحمة الله ويرأسها الآن الشيخ محمد شفيق أحمد المقيم حاليا في مدينة شيتاجونج ببنغلاديش وهو حائز شهادة المحاماة وعضو في نقابة المحامين في بنغلاديش، وكذلك حائز شهادة في العلوم الإسلامية، وهو يجيد اللغة الانجليزية قراءة وكتابة وتحدثا، كما يجيد قراءة العربية ويفهم العلوم الدينية فهما جيدا، ولكنه لا يستطيع التحدث بالعربية، وهو محام رسمي في الحكومة البنغلاديشية ويبلغ من العمر أكثر من 63 سنة، وحدثت مشاكل داخلية وتوقف نشاط هذه الجبهة، مع أن الشيخ محمد شفيق حاول جاهدا جمع شمل الروهينجيين ولكن محاولته لم تنجح، وهو الآن في عمله السابق.
٭ ثانيا: جبهة روهينجيا الإسلامية:
تكونت هذه الجبهة قبل أكثر من أربع سنوات برئاسة نور الإسلام واتحد معها سكرتير جبهة روهينجيا الوطنية للشؤون الخارجية شبير حسين، وقد عمل الاثنان معا قرابة عام تقريبا، وبعد ذلك وقع نزاع شديد بينهما حتى انفصل شبير حسين مع جماعته من الجبهة، وهناك مساع حميدة للتوفيق بينهما وينقصها علماء الدين، ويحمل رئيس هذه الجبهة شهادة بكالوريوس في المحاماة من جامعة رانجو في بورما، لقد سبق لرئيس هذه الجبهة زيارة الرابطة بدعوة منها بمناسبة مرور 25 عاما وقد زار الرابطة عدة مرات.
٭ ثالثا: منظمة تضامن لروهينجيا:
يقول الباحث تكونت هذه المنظمة منذ ثماني سنوات وأكثر، وكان ضمن هذه المنظمة نور الإسلام رئيس جبهة روهينجيا الإسلامية الذي سبق ذكره، ونظرا لحدوث اختلاف بينهم انفصل وكون جبهة جديدة وكان رئيس هذه الجبهة السابق نور الإسلام والأعضاء هم الطبيب محمد يونس ومستر محمد زكريا، فحدوث هذا الاختلاف أدى الى انفصال المذكورين عن المنظمة، وقد انتخب رئيسا جديدا من خارج المنظمة وهو سيف الإسلام الذي كان عضوا في الجماعة الإسلامية في باكستان وهو يجيد اللغة الأردية فقط كتابة وقراءة ومستواه التعليمي خريج معهد ديني ثانوي ويفهم اللغة العربية ولا يستطيع التحدث وسبب ترشيحه للرئاسة لكسب التأييد والدعم من الجماعة الإسلامية في باكستان وبنغلاديش لكونه عضوا فيها وحصلوا بذلك من الجماعة الإسلامية على توصيات تؤهلهم بطلب المساعدات من جهات عدة منها رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض وبناء على ذلك حصلوا على مساعدات مالية من الندوة العالمية للشباب الإسلامي وعلى توصيات لأهل الخير من المحسنين من الرابطة والرئيس الحالي لهذه المنظمة هو الطبيب محمد يونس واتخذ سيف الإسلام نائبا له بعد إزاحته من منصب الرئاسة، ويقول الباحث عن سؤالنا عن دور هذه المنظمة داخل بورما والمساعدات التي تقدمها هذه المنظمة للمدارس.
البوذيون البورميون ينظرون للروهينجيا على أنهم غزاة
يعد المسلمون أحيانا بمنزلة «غزاة» في بورما، حيث يعتقد العديدون أن عدم الانتماء إلى الديانة البوذية يعني عدم الانتماء إلى هذا البلد، ما يهدد في أي لحظة بتفجير الوضع كما جرى الأحد قبل الماضي حين أوقعت أعمال عنف عشرة قتلى.
وقال كو أونغ أونغ من جمعية مسلمي بورما: ان «العلاقات اليومية مع البوذيين جيدة ما دامت تلزم موقعك ولا تتخطى حدودك».
وتابع كو أونغ أونغ المقيم في أوروبا: «الجريمة هي جريمة بنظر أي كان، لكن ان كان (مرتكبها) مسلما، فعندها قد تصبح مسوغا لإثارة اضطرابات».
وأدى التوتر الكامن بين البوذيين والمسلمين إلى موجات عدة من أعمال الشغب الدامية خلال السنوات الـ 15 الأخيرة، على أثر شائعات في غالب الأحيان تتهم مواطنا مسلما.
وتكرر السيناريو ذاته الأحد قبل الماضي في «تونغوتي» في ولاية راخين المحاذية لبنغلاديش، حين هاجم حشد من اثنية الراخين البوذية في معظمها مسلمون بتهمة اغتصاب فتاة من الراخين وقتلها، وتعرض عشرة مسلمين للضرب حتى الموت.
وقال أبو تاهاي أحد قادة حزب التنمية الديموقراطية الوطنية منددا بالأحداث: «قتلوا كأنهم حيوانات، ان لم تكن الشرطة قادرة على السيطرة على الوضع، فقد تمتد الأحداث».
ويمثل حزبه الذي لا يشغل أي مقعد في البرلمان طائفة «الروهينجيا» المؤلفة من 750 ألف شخص، وهم مسلمون لا يحملون أي جنسية يقيمون في شمال ولاية راخين وتعدهم الأمم المتحدة من الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.
ومجموعة مسلمي بورما أكبر من ذلك وهي تتحدر من شبه القارة الهندية ومن الصين وتمثل بحسب الأرقام الرسمية 4% من البورميين البالغ عددهم 60 مليون نسمة، غير أن الأكثر عرضة للاضطهاد من بينهم هم «الروهينجيا» الذين يثير مجرد ذكرهم نقاشات محتدمة في سيتوي كبرى مدن ولاية راخين.
ويقول خينغ كونغ سان مدير جمعية وانلارك التربوية مبديا استياءه: «ليسوا بحاجة إلى سلاح، ان عددهم يكفي حتى يغطوا الولاية بكاملها».
وقال شوي مونغ مستشار حزب تنمية أقليات الراخين، القوة الأولى في البرلمان المحلي: «انهم مجرد مهاجرين غير شرعيين أقاموا على أراضينا».
وتابع: «سيأتي يوم نواجه فيه مشكلة خطيرة»، مشيرا إلى أن المسلمين «أثاروا مشكلات في تايلند وأوروبا والولايات المتحدة ويحاولون إثارة مشكلات في ولاية راخين».
ويقوم هذا العداء للإسلام سواء كان علنيا أو مضمرا على أحد أسس المجتمع البورمي.
وبعد يومين على إعلان الأمم المتحدة سحب قسم من موظفيها من المناطق التي شملتها المواجهات، لأسباب أمنية، وصل فيجاي نامبيار المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشؤون بورما إلى عاصمة ولاية راخين، كما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس.
أحقاد البوذيين ضد مسلمي الروهينجيا تهدد استقرار بورما
يحذر محللون من أن أعمال العنف التي اندلعت مجددا بين مسلمين وبوذيين وسط بورما هذا الأسبوع بعد التي نشبت خلال 2012 غرب البلاد، تدل على شرخ ديني كبير يهدد بالتعاظم بشكل دراماتيكي.
ومازالت ظروف الأحداث التي أشعلت مكتيلا التي تبعد 130 كلم عن العاصمة نايبيداو غامضة لكن يبدو انها اندلعت اثر شجار بين بائع وزبائن في سوق وتحولت الى مواجهات دمرت المدينة وخلفت 32 قتيلا.
وحولت مجموعات من مشاغبين بينهم رهبان بوذيون، المدينة الى منطقة شديدة الخطورة فاحترقت أحياء برمتها، وتقاتل الذين كانوا يتعايشون مع بعضهم بعضا.
ومن المعلوم ان أقلية الروهينجيا المسلمة في بورما تتعرض لاضطهاد بشكل مباشر من النظام الحاكم بفعل ضغط من الكهنة البوذيين. وقال الخبير المستقل ريتشارد هورسي ان «اعمال العنف هذه مثيرة للقلق» مؤكدا ان «هناك خطوط شرخ عميقة في عدة مناطق من البلاد وهناك مخاطر من اندلاع أعمال عنف جديدة ما ان تطفو من جديد الأفكار المسبقة القديمة».
وأثارت الإصلاحات التي بادرت بها الحكومة قبل سنتين اثر تنحي النظام العسكري، شيئا من الأمل لكن أعمال العنف الدينية لا تنبئ بخير. وقد أسفرت مواجهات السنة الماضية بين اثنية الراخين ومسلمين من الروهينجيا عن سقوط 180 قتيلا ونزوح 110 آلاف.
وتدفقت رسائل الحقد على الانترنت وعلى قسم من الصحافة البورمية تتهجم على الأقلية البورمية المسلمة التي لا تعترف بها الدولة وينظر الى العديد من ابنائها على انهم مهاجرون غير شرعيين بينما يحتقرها آخرون.
واعتبر المحلل ماييل رينوه «اننا في مرحلة يتعاظم فيها التيار القومي بسرعة، وكل الأفكار المسبقة التي كانت تنسب الى الروهينجيا أصبحت تشمل المسلمين عموما».
ويرى المراقبون ان الأمة البورمية لم تتوصل إلى إدماج المسيحيين والمسلمين رغم أنهم متواجدون هناك منذ عدة أجيال. وقال رنو اغروتو من جامعة هونغ كونغ ان الأغلبية العرقية البورمية «لها نظرية متطرفة حول الأمة» ان «الانتماء إلى الأمة يستند إلى الدم، السلالة وبالتالي إلى العرق، والهوية البورمية تستند أولا إلى المعايير الثقافية للأغلبية ولغتها ودينها البوذي». ويتوقع أن تنشر لجنة التحقيق تقريرها قريبا حول أحداث ولاية راخين حيث بات المسلمون والبوذيون منفصلين، لكن في الوقت الراهن يرى ماييل راينوه أن الأمر عاجل و«أننا لسنا البتة في مرحلة البحث عن حلول ويجب الآن تفادي أن تتقاتل المجموعتان».
وتنظم بورما خلال 2015 ما قد تكون أول انتخابات تشريعية نزيهة حقا منذ عقود، في مرحلة بالغة الأهمية بالنسبة للرئيس ثين شين وزعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي. لكن لا هذا ولا تلك تدخلا بقوة من اجل التصدي الى التصريحات المتعصبة وحملات كره الأجانب، حتى ان سو تشي الحائزة جائزة نوبل أثارت انتقادات بعض أنصارها لأنها تلزم الصمت حول مسألة بهذه الأهمية. وكلما اقتربت الانتخابات لا أحد يريد إثارة استياء الناخبين وقال ماثيو سميث من منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية «هيومن رايتس ووتش» إن «هناك مخاطر كبيرة من أن تبلغ أعمال العنف مستويات رهيبة في مناطق أخرى من البلاد». واعتبر أن قوات الأمن أبدت عدم اكتراث وأحيانا تواطؤا في أعمال العنف بولاية راخين.
واعتبر سميث أن «من الأساسي ان يبذل القادة السياسيون والأخلاقيون في البلاد كل ما في وسعهم من اجل وضع حد لأعمال العنف، لكن المسؤولية الأخيرة تقع على عاتق الدولة وملفها في هذا المجال مثير للقلق».
ورد رجال دين على هذا النداء وكتبوا في الصحافة الرسمية أن على المؤمنين أن «يحافظوا على انسجام المجتمع بمحبة ولطافة والبقاء بعيدا عن النزاعات غير الضرورية». وأعلنت وزارة الإعلام البورمية أن أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين التي أوقعت في الأيام الأخيرة أكثر من 30 قتيلا في ميكتيلا، وسط بورما، امتدت لتشمل مناطق أخرى في الإقليم. وأوضحت الوزارة ان احداثا وقعت في 3 مناطق أخرى حيث نشبت حرائق واعتقل العشرات للاشتباه في اشتراكهم في أعمال العنف في هذه المناطق القريبة من عاصمة الإقليم نايبياداو.
واستعاد الجيش البورمي السيطرة على ميكتيلا التي فرضت فيها حالة الطوارئ بعد 3 أيام من العنف الذي أوقع 32 قتيلا وفقا لآخر حصيلة رسمية.
قتيلان وحرق مسجدين في أعمال عنف براخين
قتل شخصان وجرح عدد آخر الأربعاء في وسط بورما خلال مصادمات أدت الى تدمير مسجدين ما حمل السلطات على فرض حظر التجول، حسبما أعلنت مصادر في الشرطة، وقال مسؤول في الشرطة ان «حظر التجول فرض لأن الوضع تفاقم»، وأضاف «نحاول السيطرة على الوضع ولم يعد الوضع الى طبيعته بعد».
وأفادت الأمم المتحدة بان أكثر من 13 الف شخص من الأقلية الإسلامية الروهينجيا اتجهوا بحرا عام 2012 الى بورما وبنغلاديش هربا من أعمال العنف الطائفية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 180 شخصا وتهجير 115 ألفا في ولاية راخين غرب بورما.
حظر التجول في ثلاث مناطق
وقعت أعمال عنف جديدة بين البوذيين والمسلمين مساء الثلاثاء الماضي في منطقة باغو ببورما، حسبما أعلن مصدر في الشرطة الذي أوضح ان حظرا للتجول فرض في عدة مناطق في شمال رانغون. وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس ان «مسجدا وعددا من المنازل دمرت في ناتالين»، ومن ناحيته قال احد السكان مفضلا عدم الكشف عن هويته ان «نحو 200 قروي أتوا الى المدينة مساء وقد دمروا المسجد ومنازل»، موضحا انه لم تقع ضحايا. وكانت عدة حرائق دمرت مساجد وقعت في أماكن أخرى بمنطقة باغو التي تبعد نحو 150 كلم من رانغون، ونتيجة لذلك «ولمنع حصول نزاعات ومصادمات» فرضت السلطات حظرا للتجول من ساعة هبوط الليل وحتى الفجر في ثلاث مناطق بشمال البلاد، حسبما ذكرت صحيفة «نيو لايت أوف ماينمار» الحكومية.