[caption align="alignleft" width="300"]الأزهر: أما آن للمتشدقين بالديمقراطية أن يوقفوا مذابح ميانمار 00كتب ـ فتحي مجدي[/caption]
ندد الأزهر بالمذابح المتواصلة ضد مسلمي بورما، والتي وقع أحدثها في إحدى قرى العاصمة الثانية "مندلي" مساء الثلاثاء، قائلاً إنه يحتسب الضحايا شهداء عند الله، داعيًا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق عاجل فيما يتعرض له مسلمو بورما. وقال الأزهر في بيان إنه "إذ يشاطر مسلمي بورما الأحزان فيما يتعرضون له من أذى وظلم واضطهاد فإنه يحتسبهم شهداء عند الله، ويناشد الأزهر منظمات حقوق الإنسان الدولية وكل أحرار العالم بمد يد العون للشعب البورمي، داعيًا إلى احترام حقوق الأقليات، ومراعاة مشاعر الإنسانية، وفتح تحقيق عاجل فيما يتعرض له مسلمو بورما". ووقعت أحدث المجازر في بورما في "لاشو" بالعاصمة الثانية "مندلي" حيث قام جماعة من المتطرفين البوذيين مساء الثلاثاء بقتل امرأة مسلمة وإحراق جثتها أولاً ثم انتشروا في حي المسلمين، وأحرقوا المسجد والمدرسة الدينية ودارًا للأيتام، وهاجموا المحلات التجارية، وقتلوا عددًا من المسلمين، وأصابوا عددًا آخر. واستنكر الأزهر الصمت الدولي إزاء تلك المجازر، قائلاً: "بعد هذا كله أما آن للعالم المتحضّر الذي يتشدق بالديمقراطية والحرية أن يتحرك لإنقاذ هؤلاء المستضعفين الذين يقتلون ويذبحون ليل نهار على مرأى ومسمع من الجميع دون أن يتحرك ساكن؟! أهذه هي الحرية التي تنادون بها ؟! أهذه هي الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تنادون بها وتتهمون الإسلام بأنه لا يحترم حقوق الإنسان"؟! وأضاف إن التاريخ لن يرحم ظالمًا ، ولن يلفت مجرمٌ أيًا كان من لقاء عدالة الله، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.