[caption align="alignleft" width="300"]روهنجيون على أعتاب الإبادة! زكية أحمد الأركاني[/caption]
حق لكل إنسان أن يعيش بكرامة ،ذلك أن الله كرم بني آدم قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم)
وربنا خلق الخليقة وهيأ لهم أسباب الحياة ، لكنها أبت إلا أن يقتل بعضها بعضا.
مملكة أراكان الإسلامية .. هكذا كان مسماها يوما من الأيام ، حكمها المسلمون على مر قرون .
لكن جرى عليها بأمر الله ماجرى على كثير من البقاع الإسلامية ..احتلال..اغتصاب.. استعمار...
وشيئا فشيئا أصبحت مملكة أراكان في يد البوذيين .
وبدأت حقبة الظلم والاضطهاد، وطمس الهويات ،وهضم الحقوق
وتعاقبت الأعوام .. والظلم والاضطهاد بين مد وجزر ..
انظروا إلى بني أراكان ..
كم نسبة المتعلمين منهم ؟
كم نسبة الأثرياء بينهم ؟
كم نسبة الموظفين فيهم ؟
تجد أنهم لا نسبة لهم ولا تناسب، مقارنة بالأطياف الأخرى على أرض أراكان
وبسبب زيادة الظلم وهضم الحقوق، زادت الهجرات ، حتى تناقص عدد المسلمين إلى الآلاف بعد أن كانوا ملايين
ومنذ عام بالتحديد، تفجرت المأساة من جديد ولكن بشكل أكثر عنفا وجرما
وفي هذه المرة قرر البوذيون التطهير العرقي الشامل للأراكانيين والقضاء على وجودهم بالكامل،
فتمت عدد من الإجراءات :
١- إنكار صلتهم بالأرض
٢- وصفهم بالدخلاء
٣- حرق القرى لمحو الأثار
٤-القتل والطرد
٥- إغتصاب النساء
٦- سلب الأوراق التي تثبت أصالتهم وأحقيتهم بالأرض
٧-القبض على أهل العلم والرأي
٨- التهجير
وغيرها..
وقد مورس في حق الأراكانيين أبشع صور القتل والتشويه والإذلال، مما اضطر الناس إلى الفرار بالأرواح إلى ناحية البحر
ولكن ، استقبلوا البحر بقوارب متهالكة ..
مما أدى إلى غرق أعداد لا تحصى.
كل هذه المعاناة والمأساة، والعالم واقف موقف المتفرج
أين لجان الحقوق؟
أين المنظمات؟
أين الهيئات؟
أين أصحاب الضمائر ؟
بل أين المسلمون؟؟
الأراكانيون مسلمون ، سنيون،متمسكون بالكتاب والسنة ،إنهم يشتركون مع مليار ونصف مسلم في العقيدة والدين..
ولكن أين أمة المليار؟
لقد بلغ السيل الزبا،وطفح الكيل ..
لابد من كل مسلم أن يتحرك سريعا لإيقاف مشروع الإبادة بحق الروهنجيين الأراكانيين
وإني أرى من وجهة نظري أن من أولى الأولويات في الوقت الراهن التحرك السريع للمطالبة بمنح الأراكانيين حقوق المواطنة الكاملة: تحرك العوام يكون بما يلي :
١- التعريف بالقضية في كل مجلس ومحفل
٢- الكتابة في شبكات التواصل الاجتماعي حول المأساة
٣- محاولة إيصال الصورة المأساوية للأعيان وكبار المسؤولين بكل وسيلة .
٤- توحيد الكلمة والهدف ، والبعد عن الخلافات
أما أصحاب القرار والمناصب ، فالعبئ عليهم أكبر ، وهو السعي إلى تدوين القضية في مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية ، والمطالبة بمنح الأراكانيين الحقوق الكاملة .
وأخيرا نداء لكل قادر على النصرة :
بادر بالتحرك ولا تؤجل إلى الغد ، ففي كل لحظة قتلى ومغتصبين ومهجرين ..
( ولا تحقرن من المعروف شيئا )
بقلم: زكية أحمد الأركاني