[caption align="alignleft" width="300"]بورما إلى أين؟؟؟ بقلم/على حسن السعدنى[/caption]
دمع عيني ويحترق قلبي وينقطع ما تبقى من خيوط الأمل في جسدي عندما أنظر لما يحدث في (بورما) ،لم أكن أعلم أن الحرب على الإسلام بالشكل الذي كانت عليه في عصر صدر الإسلام لاتزال تحتفظ بمبادئها في عصر الحداثة والإنسانية !! وأي إنسانية تلك التي لا تحرك ساكنا ً مما يجري في بورما ؟؟ وأتسائل عن هذا التخاذل ... ألسنا في عصر التكنولوجيا ووسائل الإعلام ؟؟ بلى ،إذن لماذا التكتيم الإعلامي ؟؟ ألسنا في في عصر مجلس الأمن ولا أحسبه كذلك ؟؟ أم لأن الضحايا هم مسلمون ولا عينا تدمع فتحرك جيوشا لنصرتهم وذلك لأن من يحكم العالم لا تهمه مصالح المسلمين بل قتلهم هدف له وإن أخفى ... العنف في بورما ترك وراءه ولا يزال أكثر من سبعين ألفا من الموحدين بالله ، حرب ٌ تطهيرية تستهدف الإسلام وأهله بدعم من حكومة ذلك البلد ، وبدعم من حكومات العالم أيضا بحكم صمتهم القاتل عما يجري .!! عندما تنظر إلى الوسائل المستخدمة في قتل المسلمين تدرك حقيقة الصراع ، وتيقن تماما أن المسألة ليست خلافا عائليا أو إشكالا حياتيا !! بل المسألة مسألة حق ٍ وباطل ، وأبكي على حالنا لافتقارنا لعمر الفاروق كي يفرق بين الحق والباطل الغريب في الأمر أن من يفترض أن يكون له دور في نصرة الشعب المسلم هنااك وهم المسلمون أنفسهم وكذلك العرب لا يكترثون للقضية بشئ !! حتى عبارات الشجب لم تعد تخرج من ألسنتهم البالية !! في الماضي كانت تخرج مظاهرات شعبية عندما يحصل من هذا القبيل ، ولكن اليوم نفتقر أيضا لمثل هكذا غضب وكأن غضب الشعوب انصب ّ على حاكميها !! وأسأل نفسي " هل لو تعرض حبيبنا المصطفى لإهانة جديدة سيفور غضب الشارع كما فار عند الإساءة الدنماركية ؟؟أم أن الربيع العربي أجهز على الضمير العربي الاسلامي برائحة ورود أزهاره ؟؟ أليس ما يحصل في بورما ضد المسلمين يستوجب إعلان الحرب بكافة أشكالها على حكومة بورما ؟؟ نحن بحاجة لتحرك إسلامي واسع النطاق ..أين منظمة المؤتمر الاسلامي والتي غيرت اسمها كي لا تشعر بالحرج إلى التعاون الاسلامي كي يقتصر عملها على تقديم الاغاثات والمعونات للمنكوبين هنا وهنااك لا أدري ما أقول وقد عز القول... وما يحصل في بورما لأمر فظيع .