[caption id="" align="alignleft" width="300"] عيدكم مبارك... حسن عبد الله المحمدي[/caption]
حسن عبد الله المحمدي
الشرق - أسأل الله عزّ وجل أن يتقبل صيامنا في هذا اليوم، يوم عرفه الفضيل، كما أهنئ الجميع بعيد الأضحى المبارك، الذي سيحل أول أيامه غدا الثلاثاء، راجيا منه سبحانه وتعالى أن تعم فرحة هذا العيد على أبناء المسلمين في كل مكان، سواء كانوا يقيمون بسلام في بلدان غير إسلامية تولي احتراما كبيرا لكافة الأديان ومن ضمنها الإسلام كأمريكا وأوروبا، أو تلك التي لا تحترم هذا الدين كبورما، التي تعاني الأقلية المسلمة "الروهينجا" فيها اضطهادا كبيرا وتتعرض لإبادة جماعية على مرأى من العالم، حتى أصبحت هذه الجماعة المسلمة التي يبلغ عددها 800 ألف نسمة، أكثر الأقليات اضطهادا، طبقا لما أوردته الأمم المتحدة.
ومن المؤسف أن يشتد البلاء على هذه الجماعة حتى في المناطق التي هجروا إليها هربا من جحيم البوذيين، كتايلند وبنغلاديش، التي لها حدود مع بورما أو كما يطلق عليها "ميانمار" في ظل تجاهل الدول الإسلامية وعدم تحركها لإنقاذهم. ولعل من محاسن الصدف أن بورما سوف تستضيف نهائيات كأس آسيا للشباب لكرة القدم العام المقبل حيث تأهل إليها منتخبنا للشباب وعدد آخر من الدول العربية والإسلامية، فهي فرصة لتسليط الضوء على قضية هذه الجماعة باستخدام وسائل الإعلام، فهل تنشر جريدة "الجارديان" البريطانية هذه المرة تقريرا واقعيا وحقيقيا عن اضطهاد "الروهينجا" في بورما، مثلما زيفت الحقائق بنشرها تقريرا حاقدا عن وضع العمالة النيبالية في قطر؟ والأهم من ذلك، هل ستقوم وسائل الإعلام العربية التي تجاوبت مع "الجارديان" في حملتها ضد قطر، بقصد أو من غير قصد، بتبني موقف مشرف مع قضية "الروهينجا" تزامنا مع استضافة بورما كأس آسيا للشباب؟!
أبتهل إلى الله عزّ وجل أن تعم فرحة هذا العيد أيضا على أبناء المسلمين جميعا، سنة وشيعة، في كافة الأقطار الإسلامية بما فيها البلدان التي تعيش تحت نير الاحتلال الغاشم، أو تلك التي تعاني شعوبها ظلما من قاداتها وأنظمتها الاستبداية والانقلابية والقمعية.
ونحن نحتفل بالعيد، علينا ألا ننسى أخوة لنا لا يشعرون بالعيد أبدا، لا استكثر عليكم الفرحة، لكن من لا يهتم بأخبار المسلمين فليس منهم.. وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك.