[caption align="alignleft" width="300"]وعد ينجلوك للروهنجيا فارغ [/caption]
وكالة أنباء أراكان(ANA)
صحيفة نيشن ملتيميديا التايلندية
تعهدت رئيسة الوزراء التايلندية ينجلوك شيناواترا بالعمل الجاد بعد أن ذكرت رويترز ضلوع مسؤولين تايلانديين في الاتجار بالبشر؛ لكن القوات البحرية رفعت دعوى قضائية ضد صحفيين إلى المحكمة .
وقالت رئيسة الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر إن تايلاند سوف تتعاون مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة في أي تحقيق يجرى في تورط مسؤولي الهجرة التايلاندية في الاتجار بالبشر.
جاء هذا التعهد بعدما ذكرت رويترز أن ضباط الهجرة كانوا يأخذون الروهينجا اللاجئين من معسكرات الاعتقال التايلاندية ويبيعونهم لتجار البشر المنتظرين في عرض البحر.
وعندما طلب من ينجلوك النظر في ذلك، للحصول على رد إيجابي من رئيس الوزراء قالت إن الأمم المتحدة والولايات المتحدة أعطتا وزنا لتقرير لرويترز ويبدو أن التعهد جاء لحجب أفعال السلطات التايلاندية منذ فترة طويلة من غضها الطرف عن الروهينجا ، ودفعهم أحيانا إلى البحر لمواجهة مستقبل مجهول أو حتى الموت.
قبل ثماني سنوات وجد مسؤولون من البحرية التايلاندية قاربا يحمل لاجئين روهنجيين ودفعهم إلى البحر ووجد تحقيق لاحق أن ذلك أدى إلى وفاتهم.
ربما تايلند مشغولة مع الاضطرابات السياسية في بانكوك وتفتقر إلى الإمكانيات ،لكن حكومتها تجاهلت القضية وصرفت النظر رغم أن حياة إنسان هناك على المحك.
إن الروهينجا عديمي الجنسية هم من المسلمين الذين يعيشون في راخين على الحدود الغربية من ميانمار. وكانوا يعتبرون مواطنين حتى عام 1982م حين قررت الحكومة الميانمارية سحب الجنسية .
وأدت الاشتباكات بين الروهينجا والبوذيين العام الماضي، إلى نزوح ما يقرب من 150.000 معظمهم من الروهينجا.
ومنذ ذلك الحين، صعدت حملات متطرفة بقيادة الرهبان البوذيين ضد المسلمين ، مما اضطر عشرات الآلاف من الروهينجا إلى الفرار من ميانمار عن طريق القوارب. وانتهى الطريق بالعديد منهم إلى الساحل الجنوبي الغربي لتايلاند، والمعروف باسم الجنة التي يقصدها الزوار الأجانب في الإجازات لكن الرمال والبحر والشمس والطبيعة لا تمثل المرح عند اللاجئين الفارين من الاضطهاد الذي يصلون إلى هناك .
وذكر الموقع الإخباري المحلي Phuketwan في 26 ديسمبر أن 139 روهنجيا وجدوا مختبئين في مزرعة المطاط في شمال فوكيت بعد 22 يوما من الإبحار في عرض البحر وذكروا عن كيفية تسليمهم للمهربين من قبل البحرية الميانمارية ، الذين قتلوا 12 منهم وضربوا أكثرهم بوحشية .
وقدمت البحرية التايلاندية دعوى قضائية ضد الصحفيين الذين تابعوا تقرير لرويترز.
وقال براد آدم، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش "الدعوى القضائية من البحرية التايلاندية هو محاولة متهورة للحد من تقارير الصحفيين بشأن الاتجار بالبشر "وأضاف "ما لم تسحب الحكومة القضية، سيذهب تأثيرها إلى ما هو أبعد من تلك التقارير عن انتهاكات ضد الروهينجا - ويمكن أن يكون لها تأثير على جميع التحقيقات الصحفية في تايلاند " .
وإذا أدين الصحفيين آلان موريسون وشوتينا سيواجهان حكما بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها 100.000 بات تايلندي ومن الممكن أن يواجه الصحفيون من رويترز أيضا اتهامات مماثلة.
يجب على البحرية التايلندية التفكير مرة أخرى وسحب الدعوى وإطلاق تحقيق شامل في الادعاءات إذا كانت حقا تريد تحسين سمعتها .