[caption align="alignleft" width="300"]شعب بلا وطن بقلم : واصف علي[/caption]
ترجمة: سعيد كريديه
بدأت رحلة هارون رشيد الطويلة إلى مدينة جامو في عام 2003م عندما تزوج لتوه من فتاة تقيم معه في نفس الحي في قرية ألغان ببورما.
فبالنسبة للروهينغا المسلمين المضطهدين الذين يعيشون في الدولة ذات الرقابة العسكرية إلى حد كبير ، عليهم إبلاغ السلطات عن كل تطور في حياتهم ، حتى لو كانت بقرة أنجبت عجلا .
كان هارون ، وهو رجل متوسط القامة ذو وجه مستدير و بشرة داكنة، مشغولا في اتخاذ ترتيبات ما قبل الزواج وبطريقة ما نسي إبلاغ السلطات أو الشرطة عن زواجه لكنه قال :"لقد كان هذا خطأ كبيرا."
في اليوم الثامن من الزواج، حاصرت وحدة من أفراد الشرطة المسلحة قرية ألغان للبحث عن هارون. وعندما خرج من منزله ، أتى اثنان من أفراد الشرطة في سيارة لها وأخذاه إلى السجن.
قال هارون في صوت خافت :" قضيت ستة أشهر في السجن حيث تعرضت لكل أنواع الإذلال والتعذيب واضطررت إلى دفع ما يعادل 100000روبية هندية حتى يطلقوا سراحي." .
وبعد شراء حريته ، وضع هارون استراتيجية للهروب من اضطهاد الجيش في بلده .
في اليوم الثاني من إطلاق سراحه، اجتمع نحو 60 شخصا من المسلمين الروهينغا من 12 عائلة في منزل في ألغان وقرروا ترك ديارهم.
قال هارون: " كنا نعرف القرى على طول الحدود بين بورما وبنغلادش حيث عاش إخواننا المسلمون . ظلام الليل ساعدنا على عبور الحدود من دون أن يكشف أمرنا وحين وصلنا إلى هناك، أنشأنا مخيماتنا الخاصة بنا و شرعنا بالعيش هناك ."
فبكعس رغبات هارون و زملائه القرويين ، لم تدم إقامتهم في بنغلادش لفترة طويلة . فقد اشتد التوتر في بنغلادش ضد "الهجرة غير الشرعية " من بورما التي أجبرت الحكومة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين . وبعد البقاء في بنغلادش لمدة أربع سنوات عبر الحدود بين الهند و بنغلادش رحل إلى مستوطنة يسكنها الروهينغا في محلة "تريكوتا ناغار" في جامو بالهند مع زوجته وأطفال الأربعة.
وخلال رحلته الشاقة التي بدأت في عام 2003م، أنجبت زوجته طفلا واحداً في بنغلادش وآخر في ولاية جامو مؤخرا . ولإعالة عائلته ، عمد هارون إلى بيع الخضار على عربة خشبية في طرقات مليئة بالغبار في مدينة جامو، وكل ما كان يكسبه في اليوم كان يصرفه على عائلته في المساء.
قال هارون "يسمح للروهينغي الذي يعيش في بورما بأن ينجب طفلين فقط. وبعد الزواج ، يسمح له بطفل واحد. إذا كنت تريد طفل آخر عليك الحصول على إذن من الحكومة وإبلاغ الشرطة المحلية، وبعد بضعة أشهر ، وإذا كانت الحكومة قد وقعت على الأوراق يسمح لك عندئذ فقط بإنجاب طفل آخر."
قبل ولادة الطفل الثاني في بورما ، كان عليه أن يدفع 10.000 روبية كضريبة للحكومة.
في حالة الوفاة ، سواء كانت طبيعية أو بسبب حادثة، على الروهنغا إيداع مبلغ روبية 5000 لدى الحكومة كرسوم حكومي .
وتابع هاورن : "إن حياة الروهينغا في بورما أصبحت تشبه الجحيم. حتى لو أنجبت الدابة عندنا أو توفيت أحدها علينا دفع ضريبة قدرها 10.000روبية للحكومة.
ومن أجل الزواج ، على الزوجين دفع ما مجموعه 300.000 روبية للحكومة البورمية التي يتدبر دفعها أهل العروس وأهل العريس إلا أن هذه الضريبة لا تطبق إلا على المسلمين، وإذا لم تتمكن من دفع الضريبة، سوف تدخل السجن."
الروهينغا هم " أكثر مجموعة عرقية مضطهدة " في آسيا وهم يقطنون في المناطق الحدودية بين بورما وبنغلادش.
أصولهم متنازع عليها... فبينما يعتقد بعض المؤرخون أنهم ينتمون إلى ولاية راخين التي تقع على الساحل الغربي لبورما ، يقول البعض الآخر إن أصولهم تعود إلى البنغال (بنغلادش الحديثة) .
رسميا هم الآن شعب عديم الجنسية و جذوره الأصلية هي موضوع نقاش.
وقد استثني الروهينغا من 135 جماعة عرقية في بورما في الاعتراف بهم كمواطنين، إذ إن العديد من البورميين يطلب من الروهينغا ' العودة ' إلى بنغلادش.
لقد تم قتل الآلاف من الروهينغا، وتشرد أكثر من مليوني شخص منهم وأصبحوا لاجئين في بورما المضطربة سياسياً وفقا لمسح أجرته مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وهم يكافحون من أجل البقاء في ظل " سياسات الفصل العنصري " ضدهم.
يحتاج المسلمون الروهينغا إلى تصريح خاص للسفر والزواج ويعانون من التمييز الشديد في حالات التوظيف والتعليم والرعاية الطبية.
في العام الماضي، قتل أكثر من 150 شخصا وأجبر أكثر من 100.000 على مغادرة منازلهم، الغالبية العظمى من الضحايا كانوا من الروهينغا.
تواجد العنف الديني في بورما بين الأغلبية البوذية والجماعات العرقية الأخرى لعقود، إن لم يكن منذ قرون. ومع ذلك، فإن موجة من الاشتباكات (التي وصفتها جماعات حقوق الإنسان و منظمة العفو الدولية هيومن رايتس ووتش بأنها ' تطهير عرقي') اجتاحت مختلف البلدات في ولاية راخين على مدى السنة الماضية .
وقد أوردت هيومن رايتس ووتش واحدة من هذه الحلقات الوحشية التي وقعت في تشرين الأول أكتوبر عام 2012م حين أصبح 70 من الروهينغيا، بما في ذلك 28 طفلا " فريسة سهلة " للجمات الغوغائية البوذية بعد أن نزعت شرطة مكافحة الشغب المحلية سلاح الروهنغيا البدائي الذي كان بحوزتهم من أجل الدفاع عن أنفسهم.
وقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان البورمية تقييم هيومن رايتس ووتش ووصفتها بالانحياز إلى جانب واحد ووصفت العنف بأنه " طائفي."
كما أجبر الروهينغا على العمل قسرا من دون أجور وقد أعلن اللاجئون في مخيم كيريانا تلاب بالإجماع أن كل قرية مسلمة عليها إرسال 100 شاب من شبانها للعمل لمدة شهر كحمالين دون أي أجور.
قال عبدالعزيز : " السخرة هي الخطر الكبير في بلدنا وكل شهر يتم اختيار 100 من الصبية الصغار من قبل الجيش من قرانا و يجبرون على حمل الأمتعة وأشياء أخرى إلى المناطق الجبلية البعيدة حيث مركبات النقل لا تستطيع الوصول."
منذ اثني عشر عاما تم انتقاء عبد العزيز (27 عاما) من قريته من قبل الجيش وطلب منه حمل أكياس الفحم لمخيمات في أعلى الجبال. وفي اليوم 23 من العمل هرب من العمل و تسلل إلى بنغلاديش تاركا وراءه والديه وشقيقته.
قال عبد عزيز الذي يعمل الآن كبائع خضار متجول : "أخذ الجيش أحد أصدقائي الذي لم يكن بصحة جيدة ولا يستطيع حمل وزن كبير ، وعندما رآه الجيش يتعثر في حمل أكياس الفحم طردوه من أحد الجبال. لا أحد يعرف ماذا حدث له، إذ من الممكن أن لا يكون على قيد الحياة."
غادر أمير حسين (80 عاما) بورما في عام 1998م عندما اندلعت أعمال الشغب في قريته.
كان لدى أمير حسين قطعة أرض صغيرة تستخدم لإطعام أسرته لكنه ترك الزراعة بعد ذلك لأن الحكومة البورمية فرضت ضرائب باهظة على المزارعين المسلمين.
وتابع أمير حسين:" اضطررنا لمشاركة نصف ما أنتجناه في المزارع مع الحكومة، ولهذا السبب أنا وآلاف الآخرين مثلي ترك الزراعة وباعوا أرضهم للبوذيين."
فبينما أشادت القوى الدولية للرئيس ثين سين لخطواته نحو تحسين الديمقراطية في بورما ، غضت الطرف في نفس الوقت عن تنامي العنف والاضطهاد و التمييز ضد الروهينغا.
يتذكر محمد رفيق ، الذي جاء إلى جامو مؤخرا و يعيش الآن في واحدة من الأكواخ المزدحمة في مخيم كيريانا طلاب :" تم العثور على جثة زوجة صديقي عائمة في النهر، التي اختطفت مع طفليها.
وقال خاطفوها إن ثدييها أعطى الحليب لرضيع مسلم ورحمها سينجب أجيال قادمة من المسلمين ولذلك تم قطع الثديين وتشويه الأعضاء التناسلية بالخيزران وربطوا ابنها المراهق بدراجة نارية وسحلوه عبر طريق وعر."
في مساء خريفي لطيف في الشهر الماضي التقيت مجموعة من الروهينغا المسلمين داخل خيمة مؤقتة وهي واحدة من العديد من المساكن في أحد الأحياء الفقيرة المنخفضة في محلة كيريانا تلاب والتي تبعد حوالي ستة كيلومترات من مدينة جامو الرئيسية.
وعندما انخفضت أشعة الشمس البرتقالية اللون على هذه الفسحة من الأرض الترابية اجتمع نحو 40 رجلا من الروهينغا داخل الخيمة، وأغلق الباب رجل ملتحي أسمر طويل القامة. كان واضحاً أن الاجتماع ليس مفتوحاً للجميع في الأقل بالنسبة لي أمسك كرسيا وجلس بالقرب من الخيمة.
خرجت من داخل الخيمة همسات متعددة غير مفهومة ثم تحولت إلى هتافات تلاها الصمت ثم همسات أخرى كان من الصعب أن نسمع المناقشة بشكل واضح وبعد مداولات محمومة استمرت لأكثر من ساعة خرج رجل مملوء ذو لحية واعتذر لي لرفضهم دخولي .
هذا الشخص هو "شمس العلم"، مدرس خاص يبلغ من العمر 38 عاما وكان يناضل من أجل حقوق الروهينغا في ولاية جامو لأكثر من عقد من الزمان.
كان هذا الاجتماع الأول من نوعه في ولاية جامو الذي يجتمع فيه رؤساء جميع مخيمات اللاجئين في الولاية تحت راية واحدة فقال :"لقد كان نقاشا ساخنا جدا فمن الصعب في بعض الأحيان إقناع القادمين الجدد في المصاعب التي نواجهها."
وقد اتفق المشاركون في الاجتماع بالإجماع أن يعملوا تحت راية واحدة و تشكيل لجنة مشتركة من الروهينغا المسلمين ولكن لم يكشف عن الاسم حتى الآن.
قال شمس العلم مازحاً، " إن هذا الحدث هو علامة فارقة في تاريخنا وسنرفع صوتنا بالتأكيد في الأيام القادمة."
تواجه اللجنة مهمة شاقة لإعطاء الروهينغا المسلمين وضع لاجئين في جامو، فهذا الوضع سوف يجلب لهم تسهيلات يومية مثل الماء والكهرباء. لقد تصاعدت مشاكل الروهينجا في العامين الماضيين كما فر أكثرهم من بورما و احتشدوا في جامو .
يعتبر مخيم كيرياني تلاب المحاط بالمجاري المفتوحة وأكوام من الصخور شبيها بالأحياء الفقيرة والعشوائيات . مساكنه مؤلفة من عصي الخيزران يلتف حولها صحائف من القماش المشمع لتصبح أكواخاً صغيرة بسقف من البوليثين ومدعم بصخور قال شمس العلم بسخرية " هذه هي البانغالو التي نسكنها "
هناك حوالي 50 خيمة في كيرياني تلاب ، وهذه واحدة من العديد في ولاية جامو حيث استقر اللاجئون الروهينغا .
فبينما يعيش العديد من الروهينغا في ضواحي ولاية البنجاب ودلهي و حيدر أباد، هناك 16 مخيماً للنازخين الروهينغا في مدن جامو مثل كارغيل وناروال ومستعمرة حمزة و كيرياني تلاب و تريكوتا ناغار و بوابة النزل باغ باهو و محطة قطارات مهاراتي و سوق مالك.
ووفقا لأرقام الحكومة فهناك 381 أسرة في هذه المخيمات أتى بعضهم منذ 15 عاماً .
نصير الدين مسعود ، وهو رجل في منتصف العمر، جاء إلى جامو عام 2009م ومثل الآخرين ، قال إنه نجا أيضا من هجوم كبير هدد حياته. وهو يعمل الآن مدرسا ويقول إن عدم التمتع بحرية في بلده ووجود حملة شرسة من قبل المجلس العسكري على الأقلية الروهنغية أجبرته على الهجرة. ثم يسأل :" عليك أن تدفع الضرائب للسفر من قرية مسلمة إلى أخرى. هل هذا هو شكل الحرية التي توفرها الحكومات لمواطنيها."
وجد نصير الدين في سنواته الأولى حياة صعبة في جامو فكونه متعلماً ، اعتبر أنه من الإهانة و القهر لجسده النحيل أن يشتغل كعامل يومي.
لكن نضاله الدؤوب جعله يجني ربحا، وهو الآن يعمل في مدرسة. قضيته هي استثنائية في مخيم كيرياني تلاب بأكمله حيث يعمل معظم اللاجئين بالأعمال اليدوية ، وكعمال مصانع ، وجمع الخردة وباعة خضار متجولين.
تلتف "فارما بغوم " بلباسها الساري الفضفاض (30 عاما) وهي امرأة فقدت زوجها الشاب في أعمال الشغب التي اندلعت في قريتها في بورما العام الماضي.
تشتغل هذه الأيام في جامو في منشأة صغيرة للفواكه الجافة حيث تكسب حوالي 120 روبية لاستخراج البذور من الجوز.
صاحب هذه المنشأة يؤمن البذور المعبأة إلى الأسواق في دلهي و الولايات الهندية الأخرى ويستخدم الأطفال الروهينغا أيضا في عمله.
وقد شاركت معظم النساء في مخيمات اللاجئين في جامو في نشاط أو أكثر لكسب الرزق وأصبحت العديدات من جامعي الخردة و خرقات الأقمشة .
ومن أصل 50 أسرة وصلت إلى جامو ، هناك حوالي 40 حصلت على بطاقات مؤقتة للاجئين من المفوضية التي توفر لهم بدل الإقامة بقيمة 1000 روبية لكل عائلة .
وهناك أطفال فروا من ديارهم أكثر من الشيوخ ، وهم بالإضافة إلى النساء الشريحة الأكثر ضعفا وحتى لوقت قريب، لم يذهب أيا من الأطفال إلى المدارس.
وفي ولاية جامو ومركز كشمير شوكت بإدارة عبد الرشيد نازكي الذي يرتبط مع مؤسسة إقبال الخيرية أنشأ 3 مدارس لمرحلة ما قبل الابتدائي للاجئين من ميانمار في سوق مالك السوق و كيرياني تلاب و مدينة جامو حيث يستفيد حوالي 250 طفلا من التعليم المجاني.
قال المدرس شمس العلم :"لم يكن يسمح لمعظمنا بالدراسة في بلدي. أنا لا أريد أن يحدث نفس الشيء لأطفالنا. نحن ممتنون جدا لشوكت لإقامة هذه المدارس. على الأقل سوف يتمكن أطفالنا من الحصول على التعليم المناسب الآن ".
بالإضافة إلى المدارس حيث يتم تدريس معظم المواد الدراسية باللغة الإنكليزية، قام الروهينغا أيضا بتأسيس مدرسة دينية. ومن المثير للاهتمام، أن عدد الأطفال الذين يحضرون مدارس شوكت هو أعلى من أولئك الذين يدرسون الدين.
فبينما يجد معظم اللاجئين صعوبة في توفير المال اللازم، يعتقد شمس العالم أن الشغل الشاغل الآن هو الاعتراف بهم كلاجئين.
الهند ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و يتم فحص حالة كل أسرة روهنغية على حدة قبل منحها وضع اللاجئ .
قال بحزن كريم الله ، وهو لاجئ فر من ولاية راخين الشمالية ، :"الاعتراف هو الشيء الرئيسي... لا أحد يملكنا... ليس لدينا وطن. ليس لدينا أي أرض ...علينا أن نتسول أمام السلطات لتوفر لنا الماء. كنا نعيش بسعادة ، والعمل بما فيه الكفاية لدعم عائلاتنا. ولكن البوذيين نهبوا كل شيء منا."
يريد الروهينغا في جامو أن توفر لهم حكومة كشمير الخدمات الأساسية للحصول على القوت. فمشاكل الكهرباء والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي واضحة في مخيمات المهاجرين. لا أحد من الحكومة يزور هذه المخيمات . في حين أن الروهنغيا يحاولون كسب العيش من خلال القيام بوظائف مختلفة ، وينفقون جزءا كبيرا من دخلهم على توفير الإيجار الشهري لمالك الأرض حيث تقام المخيمات.
قال شمس العلم بحزن أيضاً :" طلبنا من الحكومة أن توفر لنا الكهرباء و الماء، ولكن لم تجد مناشداتنا آذاناً صاغية . هناك جماعات هندوسية راديكالية في جامو مثل شيف سينا ، باجرانغ دال و شيف سينا هندوستان الذين يعارضون إقامتنا هنا... هو صراع يومي من أجل البقاء."
يقول ألطاف حسين جانجوا ، وهو صحفي محلي مع الصحيفة الأردية اليومية كشمير أوزما : " إنهم يعيشون حياة بائسة هنا. يجب أن تفعل الحكومة شيئا بالنسبة لهم. إذا ما أتيحت لهم حقوق اللاجئين سوف تحل نصف مشاكلهم. يقول له شمس العلم "الرجاء الكتابة عن مشاكلنا . نريد أن نعيش بكرامة و إذا مُنحنا وضع اللاجئين سوف تحل مشاكلنا. "
وأنا أطوي دفتر ملاحظاتي وأتحضر للذهاب عرض علي شمس العلم المرافقة إلى موقف الحافلة، وقال "نريد أن نعود "، قالها كما لو كان بوجود فكرة ثانية وأضاف " ولكن مع كامل الحقوق والكرامة. "
ووفقا للتطورات في بورما ، يبدو أن رغبات السيد شمس العلم و المئات من الروهينغا في ولاية جامو لن يحصلوا عليها في وقت قريب جدا !