يقول مسلمو بورما: إنهم يشعرون بالاندماج في أمة متعددة القوميات، لكنهم أصبحوا يعيشون خائفين يعانون من أعمال عنف دامية، ويعتبرون أنهم كبش فداء في بلاد تخوض مرحلة انتقالية سياسيًا واجتماعيًا.
وقال نيونت مايونغ شين رئيس المجلس الإسلامي للشئون الدينية: إن "كل مسلمي بورما يشعرون بالقلق كيف نعيش في مجتمع بوذي؟"
وتساءل "لماذا أصبحنا بهذا البؤس حتى يقتل رجالنا ونساؤنا وأطفالنا وطلابنا بهذه الوحشية؟ المسلمون هم كبش فداء هذه المرحلة الانتقالية بعد النظام العسكري الظالم".
وقد قتل نحو 180 شخصًا السنة الماضية في غرب بورما في مواجهات بين بوذيين من اتنية الراخين، ومسلمين من الروهينجيا الأقلية المسلمة المحرومة من الجنسية والمهمشة كثيرًا، لكن أصبح البورميون المسلمون مستهدفين في مارس عندما قتل 43 شخصًا خلال ثلاثة أيام.
وغرقت مدينة ميكتيلا في الفوضى إثر شجار بين بائع مسلم، وزبائن بوذيين فدمرت مساجد في مدن عدة، بينما أطلق رهبان بوذيون خطابات قومية متطرفة.
وأصبح هذا الخطاب المعادي للإسلام الذي ظل طيلة عقود مكتومًا، يشكل أحد أكبر تحديات النظام الجديد الذي أنجز عدة إصلاحات منذ حل النظام العسكري قبل سنتين.
وقال كيواو نيين العضو في إدارة منظمة للمدارس الإسلامية "إننا نعاني من الخوف والحزن والريبة" مؤكدًا "حتى وإن كانت الحكومة تريد مداواة هذا المرض، فإن ذلك سيستغرق عقودًا".
أ ف ب