لم نملك دموعنا عندما رأينا هذه اﻷمة المتفرقة منذ سبعة عقود تتحد كلمتها أخيرا تحت راية واحدة..
وتتشابك أيدي قادتها عالية .. مرددين بأعلى صوتهم كلمة ارتجت منها القاعة:
اليوم يوم اﻹتحاد ..
اليوم يوم الاتفاق..
كادت قلوبنا تنخلع من مكانها .. وسط التكبيرات وتعالي أصوات الرضا والفرح من جميع القادة
أحسسنا بعظمة قوله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))
تليت أمام الجميع آيات اجتماع الكلمة وتذكر النعم.
ومن أعظم النعم نعمة الاجتماع ((واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواننا))
بنعمته أصبحنا إخواننا وليست بفضل ولا نعمة أحد!!
فمن يعارض نعمة الاجتماع يعارض نعمة من بين بيده مقاليد الأمور وزمام القلوب!!
تعجبت عندما رأيت غير المسلمين الذين حضروا البيان الختامي من اﻷمريكان .. وقد شبكوا أيديهم بأيدي القادة الروهنجيين .. فرحة وابتهاجا بهذا التجمع التاريخي للروهنجيا
أحسسنا جميعا أن التاريخ سيصنع من جديد للروهنجيا
لا أظن عاقلا حصيفا منصفا ناصحا للروهنجيين إلا ويفرح بهذا الاجتماع، كيف لا؟ وربنا سبحانه وتعالى يقول' ((قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون))
فرحنا بتجدد الدماء وضخ الدماء الشابة والسواعد الفتية لخدمة قضيتنا من خلال aru ((فبذلك فليفرحوا))
فرحنا بالتحاق القادة الجدد ودخولهم في ال aru من أصحاب الفكر والتوجه السليم ومن أصحاب الشهادات العليا من الدكاترة واﻷكادميين واﻷطباء ((فبذلك فليفرحوا))
فرحنا بغرس المسؤولية وزرع الثقة في الجيل الصاعد والمواليد في بلدان المهجر للعمل في خدمة القضية بعد عزوفهم عنها لسنوات لفقدان من يثقون فيهم! ((فبذلك فليفرحوا))
فرحنا بحضور القادة الروهنجيين من ممثلي المنظمات من أصقاع اﻷرض ومن أكثر من 20 دولة ((فبذلك فليفرحوا))
فرحنا بترشيح ثلاثة قادة صفحتهم بيضاء وهم:
أ.د / وقار الدين رئيس الاتحاد
د. طاهر سراج رئيس الكونجرس
أ. محمد أنور رئيس الكونسل
((فبذلك فليفرحوا))
فرحنا وﻷول مرة في تاريخ الروهنجيا باجتماع القادة الشرعيين مع القادة السياسيين -من غير أن يزدري أحد أحدا- بعد الصراعات الطويلة عبر السنين بين الفريقين ((فبذلك فليفرحوا))
فرحنا وﻷول مرة بظهور قيادات روهنجية في مجالات جديدة غير السياسة والشريعة التي حصرت الجهود عليهما، فهناك الآن قادة في القانون والحقوق واﻹعلام والتعليم والخدمات اﻹنسانية وفي الفكر والثقافة ((فبذلك فليفرحوا))
فرحنا جميعا بالدعم اللامحدود من منظمة التعاون اﻹسلامي .. وبرعاية اﻷمين العام للمؤتمر!
وباحتضانهم المؤتمر في مقرها بجدة، اﻷمر الذي لم نسمع به سابقا..
وأيضا بوضع الدستور من قبل الشؤون القانونية بالمنظمة، بمشاركة كبار القانونيين الدوليين
وكم فرحنا بإدارة المؤتمر ومناقشة الدستور من قبل القانوني الفلسطيني الدكتور: أشرف أنديجاني..
وكم كان ذلك حلما للروهنجيين في السابق!
وقريبا هناك مخاطبات على أعلى المستويات ل 57 دولة إسلامية بهذا المؤتمر الناجح بكل مستوياته بإذن الله
فرحنا بدولة الاستضافة أيما فرح ودعمها اللامحدود للروهنجيين في الداخل والخارج، إنها مملكة اﻹنسانية المملكة العربية السعودية راعية التضامن اﻹسلامي..
وأعظم دولة رعت الروهنجيا في أراضيها برعاية لم يسبق لها مثيل .. بعد أن رفضت عدة دول استضافة مؤتمرنا هذا.
نعم ((فبذلك فليفرحوا)) هو خير من شق الصف وبث سموم الفرقة والطعن في المخلصين!!
((فبذلك فليفرحوا)) إن كنا فعلا نحمل هم قضيتنا ونسعد بأي خطوة لنصرة القضية نحو اﻷمام..
((فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون))