ترجمة : سعيد كريديه
سمحت قوات ناساكا المنحلة لطبيبين مزيفين بالعمل في العيادات في منغدو، ومازال الطبيبان يمارسان عملهما برعاية من قوات الشرطة المستحدثة مقابل أجر شهري بالرغم من عدم حصولهما على إجازة من السلطة، وذلك حسب أقوال السكان المحليين.
وقد أطلقت قوات الأمن على أحد الطبيبين الذين ينتميان إلى العرقية البوذية اسم الكابتن وعرفّت عنه أمام السكان الروهنغيا أنه طبيب عسكري، فصدقه السكان وباشروا بزيارته لتلقي العلاج.
وقد قال أحد السكان الروهنغيا إن المرضى لا يمتثلون للشفاء من جراء معالجة هذا الطبيب الذي يدعى “كياو زين هتون”، خصوصاً بعد انتشار مرض التهاب الكبد، وكانوا يدفعون أموالاً طائلة ويتعرضون للموت .
وفي السابع عشر من أيار (مايو) تعالج مواطن من الروهنغيا يدعى “نذير” في عيادة هذا الطبيب الذي أعطاه حقنة توفي بعدها بنصف ساعة. كما أن معظم الجرحى يتوفون بعد معالجة هذا الطبيب لهم.
من جهة ثانية يتلقى الطبيب كل وسائل الراحة وسبل العيش الرغيد من صاحب المبنى الذي تقع فيه العيادة، وذلك بأمر من قوات الناساكا المنحلة .
الجدير بالذكر أنه لا يسمح للأطباء المتخرجين حديثاً بالعمل في أي عيادة من دون أخذ إجازة من الحكومة، وهناك شعار لدى وزارة الصحة يقول :”يحق لكل إنسان أن يحصل على صحة جيدة”، إلا أن السكان الروهنغيا يعتقدون أن هذا الشعار لا يشملهم، ويشعرون أن السلطة تريد قتلهم بالخفاء من خلال أطباء مزيفين.