وكالة أنباء أراكان (ANA) متابعات:
مركز التأصيل للدراسات والبحوث :
وفي موقف يدل على أزمة تعرضت لها الدبلوماسية البورمية حول نية زعيمة المعارضة “أون سان سو تشي” قد عزمت على الترشح للرئاسة رغم وجود نص دستوري يمنع ترشحها, ويتوقع تغييره لان زعيمة المعارضة تنال الرضا الأمريكي الكامل وخاص بعد أن حصلت من مجلس النواب الأمريكي على أرفع ميدالياته.
(969) رقم يثير الفزع وينشر الرعب داخل نفوس إخواننا المسلمين المستضعفين في بورما, لأنه يحمل رائحة الغدر والدم ويلطخ بمرارة اغتصاب النساء وحرق الأحياء, انه اسم المنظمة المجرمة التي لم تستطع دولة ان تضعها في قائمة المنظمات الإرهابية في العالم لسبب واحد فقط أن ضحاياها فقط من المسلمين.
وحركة (969 بلاك مونك) “terrorist 969 back mog “هي” حركة دينية قومية بوذية تهدف وقف انتشار الإسلام ومحاربته وجعل بورما قبلة للبوذيين، وتدعو إلى حماية الهوية البوذية في البلدان البوذية، وتقوم بشن حملات تحريضية، واستخدام العنف ضد مسلمي بورما مع الدوافع الدينية البوذية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
أما أهدافها منها جعل بورما قبلة للبوذيين والدعوة إلى مقاطعة المسلمين تجاريا وحث البوذيين على التمسك بالتعاليم البوذي وتطهير بورما تطهيرا عرقيا خاصة ضد العرقية الروهنجية وهي العرقية الوحيدة المسلمة في بورما، تقوم بنشر العصبية الدينية و القومية وتقليل عدد المسلمين و تشريدهم من أراكان عن طريق استخدام العنف والتضييق عليهم من كل نواحي الحياة”.
والمسلمون الباقون في بورما يعانون أشد المعاناة من هذه الحركة التي لا تطف عن جرائمها الإرهابية بحقهم, فيقول الباحث الروهنجي أيوب السعيدي أن “هذه العصابات تتجول ليلا في المدن والقرى التي يعيش فيها الروهنجيون لتهديد أمنهم ونهب ممتلكاتهم وخطف بناتهم، مضيفا أن القوات الحكومية في بورما تكتفي غالبا بموقف المتفرج حيال تلك الأحداث في أغلب الأحوال، وربما تتواطأ مع البوذيين وتشاركهم في أعمال النهب والسرقة وتهديد الأهالي المدافعين عن ممتلكاتهم بإطلاق الرصاص تجاههم”.
وبحسب وكالة أنباء التضامن تمنع تلك العصابة المجرمة وبتواطؤ من الحكومة البورمية وصول الاغاثات الإنسانية للمسلمين المنكوبين ويقودون عدة مسيرات ويقومون باحتجاجات عارمة في أراكان للمطالبة بطرد المنظمات الإغاثية العاملة في مناطق وجود اللاجئين الروهنجيين ومنع الوفود الدولية من زيارة مخيماتهم التي تزداد أحوالها المأساوية سوءا يوما بعد يوم.
ولا يحل هذا الراهب في جزء من بورما الا ويأتي ومعه الخراب والدمار على المسلمين فيها, فعندما زار ولاية إييرودي حديثت بعد ذلك مذبحة كبرى ضد مسلمي الروهنجيا في الولاية اعتبرت كحفل قتل جماعي في ذكرى مرور عام على تفجر أحداث العنف والمذابح وحرق ضد مسلمي الروهنجيا بسبب إشاعة مقتل فتاة بوذية على أيدي المسلمين.
وفي موقف يدل على أزمة تعرضت لها الدبلوماسية البورمية حول نية زعيمة المعارضة “أون سان سو تشي” قد عزمت على الترشح للرئاسة رغم وجود نص دستوري يمنع ترشحها, ويتوقع تغييره لان زعيمة المعارضة تنال الرضا الأمريكي الكامل وخاص بعد أن حصلت من مجلس النواب الأمريكي على أرفع ميدالياته.
ويتخوف زعيم المنظمة الإرهابية الراهب البوذي آين ويراثو من ان تعديل المادة الدستورية يمكن أن يفتح الباب في بورما يوما ما لان يكون رئيسها مسلما, فأصبحت الدبلوماسية البورمية في مأزق إما مواجهة النفوذ الأمريكي بمنع المعارضة من الترشح أو فتح الباب لها ومن ثم لغيرها في يوم من الأيام.
ولم يكن أمام زعيم اكبر منظمة مجرمة من أن يتلطف مع السيدة المعارضة حتى يثنيها عن نية الترشح فقال في لقاء له ” أنا قلق من أولئك الذين ليسوا من العرقيات المعترف بها في البلاد كالمسلمين والصينيين؛ لأن تعديل الدستور يسمح لهم بالترشح للرئاسة، ولذا فإني أنصح رئيسة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية “أونغ سان سو كيي” أن تمتنع عن الترشح للرئاسة”.
وأكد الراهب في هذا اللقاء على أنه ينبغي أن يظل النص الدستوري الذي يمنع حاليًا “سو كيي” من الترشح للرئاسة موجودًا، وأبدى في نفس الوقت إعجابه بـ”أونغ سان سوكي”.
فبرغم إجرامه وتاريخه الأسود هو ومنظمته الإرهابية الا أنه يستخدم وسيلة الاستعطاف والمناشدة مع زعيمة المعارضة التي لا تنتمي عرقيا لهم لا لشئ الا لأنها تحظى بالرعاية الأمريكية, فهل يشك أحد الآن أن المسلمين في العالم بأنظمتهم وجيوشهم وعددهم ليس لهم وزن في معيار النظر في بروما, فلو كان هناك خشية أي رد فعل لأمن إخواننا المسلمون هناك, فكان انشغال المسلمين وضعفهم سببا لهوان إخوانهم على كل الحكومات والأنظمة.